نسيم البعيثي
آن الأوان لمعالجة نقاط الخلاف بين المكونات المؤيدة لشرعية وتوحيد الصف تحت قيادة مجلس القيادة بقيادة العليمي لبناء دولة مؤسسات وتقديم للشعب ما يستحق وحجم التضحيات التي قدمها، وإن انسب السبل للتعامل مع الوضع الحالي،بما يكفل عودة،الريال اليمني الخدمات والأمان والأمن والاستقرار .
أن تعزيز الثقة والشراكة وتوحيد الصف الوطني بقيادة فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي مطلب ملحَ لتحقيق استعادة مؤسساد الدولة واستعادة صنعاء وإنها الانقلاب وإعادة اليمن الى محيطه العربي وكذلك إشعار الجميع إن لهم دورا حقيقيا في بناء مؤسسات الدولة،التي لم تكن يوما حكرا على مكون دون آخر،كل ذلك بحاجة إلى ترجمة حقيقية على ارض الواقع وان يصار إلى تطبيقاتها فوراً لعودة الوئام والاستقرار ويكون بإستراتيجية وأيدي كفاءات لتحويل بوصلتها باتجاه استعادة صنعاء عاصمة اليمن وبقية المحافظات الخاضعة لسلطة الانقلابيين .
إن المصالحة الحقيقة أصبحت حتمية في الوقت الراهن لدعم قرار مجلس الدفاع الوطني الذي صنف مليشيات الحوثي، منظمة ارهابية، ووجه الحكومة باتخاذ كافة الاجراءات لتجفيف مصادر تمويلها، وتأمين المنشآت الوطنية وردع اي تهديدات اجرامية لمصالح وطننا وأبناء شعبنا والسلم والامن الدوليين.
أن أستمرار الصراع استهداف لقضيتنا وثوابتنا الوطنية وعرقلة جهد المعركة الوجودية التي نخوضها ضد الإرهاب الحوثي الإيراني بدعم الأشقاء في المملكة،يجب ترك الماضي القريب وأثاره خلف ظهورهم ووضع نصب أعينهم شيء واحد وهو أعلاء شأن اليمن ومحيطه العربي خلال المرحلة القادمة، ولتكون البداية إنهاء الانقسام البغيض الذي "قرفه ومقته"الشعب اليمني.
الرئيس "العليمي" أعلن أن عدن العاصمة المؤقتة قلعة للصمود وقاعدة للانطلاق نحو صنعاء ومن أراد أن يذكر اسمه ويخلد عبر التاريخ فها هي الفرصة قد أتته،لتوجه البوصلة نحو صنعاء لتحريرها من الإماميين الجدد ادوات إيران لان القائد الذي يقدم شيء لشعبه في هذه المرحلة فبالتأكيد أن التاريخ،سوف يبقى يذكره ويخلده،أما القائد الذي لا يحبذ الوصول إلى لحظة كهذه ويغض الطرف عن صنعاء ،هو اكبر بلاء وكارثة يمكن أن تصيب بلدي اليمن في الوقت الرأهن، وهذه بالطبع ليست دعوةللخور والضعف والانحناء للريح بل هي دعوه لقراءة متواصلة للواقع ورصد التطورات وإعادة الحسابات إذ لا معنى لتوافق يرافقه موجة تصعيد والاستمرار في الركض وراء القضايا الخاسرة ولابد من وجود بدائل وخيارات .
ختاماً أوكد ان الدخول إلى الإنفاق المظلمة أو في الطرق المسدودة يعني فشل التوافق وتوحيد الصف ومؤشر لبقاء الانقلاب ،نحن اليوم بأمس الحاجة إلى تكاتف الأيادي والنوايا من اجل بناء دولة، وطوي المراحل المظلمة التي حملت،الصراع والانقسام والمهاترات والاتهامات والتشرذمات، ورميها في سلة المهملات .