كشفت مصادر عسكرية خاصة لـ"نيوزيمن" عن تجهيز قوة عسكرية ضخمة من أبناء وادي وصحراء حضرموت من أجل إحلالها كقوة محلية بدلاً عن قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية لتنظيم الإخوان.

وأوضحت المصادر أن القوة العسكرية التي يجري التحضير لها قوامها نحو 30 ألف جندي، ويجري تدريبها منذ فترة في عدد من المعسكرات التابعة للمنطقة العسكرية الثانية في المكلا.

وأشارت المصادر أن أفراد تلك القوة ينتمون لعدة مناطق في وادي حضرموت وسيشكلون نواة "نخبة حضرمية جديدة" ستوكل لها مهمة حفظ الأمن والاستقرار وإنهاء حالة الفوضى الأمنية التي خلفتها الأجهزة الأمنية والعسكرية الموالية للإخوان في وادي وصحراء حضرموت خلال السنوات الماضية.

وأوضحت المصادر أن القوات جرى توزيعها على شكل كتائب في عدة معسكرات، ويشرف على تدريبهم ضباط ومدربون ذو كفاءة وخبرة عالية وإعطائهم تدريبات كثيفة في التعامل مع المواجهات العسكرية ومحاربة الإرهاب وتعقب المطلوبين والاقتحامات وغيرها من التدريبات العسكرية.

وعلى مدى الأشهر الماضية تصاعدت المطالبات الشعبية بضرورة استكمال تنفيذ اتفاق الرياض وإخراج القوات العسكرية التابعة للمنطقة الأولى صوب جبهات القتال لمواجهة خطر ميليشيا الحوثي الإرهابية التي رفضت تمديد الهدنة وعادت مجددا لشن عملياتها ضد المناطق المحررة.

بدء تدريب وتجهيز قوات نخبة حضرموت لتأمين الوادي والصحراء توافقت بشكل كبير مع التصريحات التي أطلقها محافظ حضرموت مبارك بن ماضي مطلع أكتوبر الماضي عقب عودته من زيارة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وأكد المحافظ حينها أن الملف الأمني يتصدر اهتماماته ومتابعاته خصوصا عملية بسط الأمن على كامل أراضي حضرموت بكوادر أمنية وعسكرية من أبنائها. في إشارة واضحة لتلبية المطالبة الشعبية التي تصاعدت مؤخرا لإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى وإحلال بدلا عنها قوات عسكرية جديدة من أبناء حضرموت.

من جانبه أكد  المتحدث باسم الهبة الحضرمية الثانية، الشيخ مرعي التميمي أن المعركة الأساسية لأحرار وشرفاء حضرموت تتمثل في تحرير واديها وصحرائها من قبضة قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة لمليشيا الإخوان الإرهابية.

وأضاف في تصريح له، إن تحرير وادي وصحراء حضرموت أصبح في القريب العاجل.