في مثل هذا اليوم 6/11/2018 قبل اربعة اعوام لم يكن يوماً عاديا
بل كان يوماً مصيرياً بالنسبة لي مع مليشيات الحوثي في صنعاء
هذا التاريخ بالنسبة لي ولاسرتي ولكل عزيز وغالي هو ميلاد جديد وانتصار كبير على مليشيات الحوثي الارهابية على الرغم انه كان يوم اسود مشؤم باحداثة
حينها قامت مليشات الحوثي بقيادة #مطلق_المراني المكنى #ابو_عماد وكيل جهاز الامن القومي الحوثي بحمله عسكرية ضدي لا قِبل لي بها قامت بتطويق الحي الذي كنت اسكن فيه بصنعاء بعشرات من الاطقم والمدراعات ومئات الجنود التي انتشرت على الحي بشكل عام وطوقت والمبني بشكل خاص وقامت مجموعة من هذه المليشيات #الامن_الوقائي_والزينبيات بكسر باب الشقه التي اسكن فيها بالقوة من اجل لالقاء لقبض عليا واقتيادي الى سجونها السرية وتعذيبي وتصفيتي
لكن قدرة الله وحمايته لعبده المضلوم حالت دون وصولهم لي على مع العلم اننا كنت في داخل الشقة واتخذت قرار الدفاع عن نفسي حتى الموت وقبل ان يتمكنوا من كسر الباب بلحظات وهبني الله طريق النجاه فتركت سلاحي الذي كنت احمله للدفاع به عن نفسي وسلمت ابني الصغير لاخي واتجهت الى احد الغرف وقمت بقلع احد شبابيكها وقفزت من الدور الثاني الى الحوش وانتقلت الى حوش منزل اخر وخرجت من احد المباني المجاورة فوجدهم امامي منتشرين بزي عسكري ومدني على الحي باكمله لكني واصلت مسيري بدون خوف وارتباك حتى وصلت الى حي اخر دون أن اشعر بان احد اقدامي قد اصيب بجرح عميق وبكسر احد العضام ، والقدم الاخر بتهشم
ةبعد لحظات من خروجي تمكنت المليشيات من الدخول الى شقتي لكنهم اصيبوا بخيبة امل وفشل كبير عندما لم يجدونا في الداخل على الرغم من ثقتهم الكبيرة بانهم سيتمكنوا مني فباشروا بالاعتدا على اخي مالك بالضرب باعقاب البنادق لانه لم يقم بفتح الباب وكبلوه واعتقلوه ثم عاثوا في البيت فساد سرقوا ونهبوا كل ما أملك من فلوس واجهرة اعلامية كاميرات واجهزت كمبيوتر وارشيف من المواد الاعلامية وهاردات وعدة تلفونات وكل وثائقي ووثائق اولادي التعليمية
والميلادية بالإضافة إلى نهب سلاح شخصي اثنين اوالي
والعبث بمحتويات الشقة واثاثها وتحطيم بعض الاجهزة بحقد وانتقام
ولم تكتفي مليشيات النهب والاجرام عند هذا الحد بل قامت بمداهمت شقق الزملاء في نفس العمارة واعتقالهم وداهمت بعض المباني المجاورة للبحث عني بالهوية وكذلك قامت في نفس الوقت باقتحام الشركة التي كنت اعمل في اطارها ولم يعثروا عليا واخذوا خازانات الكامرات الرقابية ومن ثم انتقلت المليشيات الى مداهمت بيت شقيقي الاكبر واعتقلته .. كان هذا اليوم بالنسبة لي ولعائلتي واهلي ولسكان الحي يوم اسود ومشؤم وكذلك الزملاء منهم من غادر صنعاء ومنهم من تم اعتقالهم بعد ايام بسبب علاقاتي بهم
اما المرحلة الثانية من هذا الحدث وهو اين ذهبت وكم منزل تنقلت فيه خلال اليوم الاول في وكفيت مرت عليا اربع ايام داخل صنعاء لا استطيع المشي الا زحف وغادرت صنعاء بعد اربع ايام من المعاناة والتحدي للالم دون اي علاج
اللهم له الحمد على هذا الانتصار الكبير ضد المليشيات التي اعتز بموقفي الرافظ والثابت ضدها وضد مشروعها الذي لايحمل لأبناء اليمن سواء العنف بكل اشكالة واطيافة مليشيات لاتعيش الا في ضل الحروب والخراب والدمار
تحيى_الجمهورية_اليمنية