أوقعت تفجيرات الأطراف المتحاربة في اليمن خلال أكتوبر/تشرين الأول 11 طفلاً، لقوا حتفهم في مناطق مختلفة من البلاد منذ انتهاء الهدنة في 2 أكتوبر، بعدما كان الرقم صفراً في سبتمبر/أيلول، طبقاً لمنظمة “أنقذوا الأطفال” البريطانية في بيان لها الثلاثاء.
وكان آخر الضحايا نتيجة هجوم يوم الأحد الماضي شهده شارع سكني في تعز جنوب غرب اليمن، وأسفر عن مقتل طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات ووالده، فيما تعرض أربعة قاصرين آخرين لبتر أرجلهم… مما أدى إلى زيادة وفيات الأطفال المرتبطة بالحرب إلى 11 في أكتوبر عقب نهاية هدنة بقيادة الأمم المتحدة.
Advertisements code
وقالت المديرة القطرية للمنظمة في اليمن، راما حنسراج: “لقد روعني فعل طائش آخر من أعمال العنف المسلح التي أثرت على الأطفال في تعز. في أكتوبر/تشرين الأول، استجاب فريقنا في تعز لـ 12حالة إصابة أطفال، ونصفهم تقريباً فقدوا أطرافهم من ألغام أرضية وأسلحة متفجرة أخرى”.
ولم تسجل وفيات أطفال خلال شهر سبتمبر مع انخفاض عدد الضحايا من الأطفال خلال الهدنة التي دامت ستة أشهر.
وحسب المنظمة، فقد أدى اتفاق السلام الذي ترعاه الأمم المتحدة إلى أطول فترة سلام نسبي في البلاد منذ اندلاع الصراع في اليمن في عام 2014.
واعربت حنسراج عن الأسف “لأننا نرى الآن كيف يترجم فشل أطراف النزاع إلى معاناة أطفال”.
وأهابت المنظمة بأطراف الصراع الالتزام مجدداً بعملية إحلال السلام. وحثت المجتمع الدولي على معالجة تزايد الإفلات من العقاب وانعدام العدالة للضحايا من خلال إعادة إنشاء آلية مساءلة دولية ومستقلة ومحايدة.