متابعة: نازك عيسى
بعد تناول الطعام، يعاني كثيرون عسر الهضم والحرقة والحموضة في المعدة طوال ساعات. هي حالة لا تستدعي الهلع بل يكفي اللجوء إلى بعض الأطعمة التي تساعد على التغلب عليها. بشرط الحصول عليها بالكميات والأوقات المناسبة.
ما هي حالة ارتداد الطعام؟
تكون حالة ارتداد الطعام موجودة عند ارتجاع الطعام في المريء من المعدة. هذا ما يسبب حرقة في المعدة. علماً أن هذه الحالة يمكن أن تكون مزمنة وتتطلب المعالجة. وتجدر الإشارة إلى انه عندما تحصل عملية الهضم بشكل طبيعي تمنع العضلة التي تفصل المعدة عن المريء الأحماض الهضمية من الصعود. لكن في حال ارتخاء هذه العضلة، يمكن أن تعود هذه الأحماض عبر المريء وتسبب حريقاً في الغشاء. يسبب النظام الغذائي الغني بالدهون مثل هذه الحالة، خصوصاً إذا كان يحتوي على أطعمة دسمة كاللحوم الغنية بالدهون واللحوم المصنّعة والأجبان الدسمة كالبري والكاممبير والجبنة الزرقاء. كما تسببها الأطعمة الغنية بالتوابل كالأطباق الآسيوية والكاري والخردل والأطعمة الحريقة. كما يجب تجنب الأطعمة الغنية بالصلصات والشوكولاتة والكحول وعصير الفاكهة والشاي والقهوة. فهي تتطلب الكثير من الطاقة والجهد من الجهاز الهضمي للتخلص منها. كما يمكن أن تساهم في عسر الهضم عبر ارتداد الأحماض في المعدة.
وإذا كانت هناك أطعمة يجب تجنبها لتجنب هذه الحالة، هناك أخرى لها أثر إيجابي ويمكن أن تساعد على الوقاية من هذه المشكلة.
كيف يمكن الحد من الآلام المرافقة لارتداد الطعام؟
ليس الحرمان ضرورياً في حال مواجهة مشكلة ارتداد الطعام. ليس هناك ممنوعات إنما يمكن استهلاك الأطعمة الغنية بالدهون في الوقت المناسب تجنباً لما يمكن أن ينتج من ذلك. يمكن تناول القهوة وعصير الفاكهة والخبز مع الزبدة، إنما من الأفضل تناولها في وجبة الفطور. أما وجبة العشاء فيجب أن تكون خفيفة وعدم الإكثار من تناول الأطعمة المؤذية. وحتى في حال تناول العشاء خارجاً، يمكن الاستمتاع، لكنّ هناك حيلاً يمكن اللجوء إليها للحد من الأضرار:
تجنب إضافة المزيد من الطعام مرات عدة
يجب تناول حصص صغيرة
يجب التركيز على الخضراوات كالجزر والكوسا والباذنجان والفطر والسبانخ والخس والبروكولي والفاكهة كالإجاص والتفاح والدراق والموز
يجب الأكل ببطء. فيمكن التلذذ بالأكل من دون استعجال
يجب تجنب تناول الكحول مع كل وجبة فالماء هو المشروب المفضل.
ما هي الأطعمة المفضلة في حال مواجهة مشكلة ارتداد الطعام؟
حفنة من الجوز كوجبة صغيرة، فهو غني بالمغنيزيوم الذي يخفف التوتر الذي يساهم عادةً في زيادة المشكلة سوءاً
البقدونس لغناه بالبوتاسيوم ومضادات الأكسدة المفيدة للجهاز الهضمي
الشمار: تعتبر التوابل بأنواعها غنية بمضادات الأكسدة وهي مضادة للالتهابات ومنها الكركم المضاد للالتهابات. يجب الحد من تناول التوابل كالفلفل والحر لأنها تزيد من حدة الألم
الكيوي: قد تنتج الحالة عن إجهاد التوتر بحيث تعتبر مضادات الأكسدة مفيدة حتماً
الكينوا: لمواجهة النفخة لغناه بالألياف التي تغذي البكتيريا المفيدة وتجنب الإمساك الذي يزيد مشكلة ارتداد الطعام
الإكثار من شرب الماء: لتحسين عملية الهضم
السمك: لمرتين في الأسبوع لزيادة محصول الأحماض الدهنية اوميغا 3
-الخضراوات: لتغذية الأمعاء.