نافذة اليمن - خاص
أتهم أمين العاصمة اللواء عبدالغني جميل، الموالي للجنرال المقال علي محسن الأحمر، في حكومة الشرعية، بشكل غير مباشر، مجلس القيادة الرئاسي والتحالف العربي بقيادة السعودية و الإمارات، بصناعة داعش والقاعدة في المناطق المحررة.
ويقدم اللواء عبدالغني جميل، نفسه عضو في حزب المؤتمر الشعبي العام، إلا أنه من ضمن الفريق المستقطب إلى إخوان اليمن - حزب الإصلاح - وهذا ما أثبتته تدويناته على منصة فيس بوك خلال السنوات الماضية والتي معظمها تمجيد وتلميع للإخوان أثناء هيمنتهم على كرسي الحكم بعهد هادي.
ومنذ أيام تمضي القوات المشتركة بمختلف تشكيلاتها ووحداتها العسكرية الجنوبية في تنفيذ عمليات قتالية ضد عناصر تنظيم القاعدة وداعش في محافظتي أبين - سهام الشرق- وشبوة سهام الجنوب.
وخاضت القوات المشتركة الموالية لمجلس القيادة الرئاسي، بدعم من التحالف العربي معارك طاحنة دكت خلالها اوكار القاعدة وسيطرت على المعسكرات التابعة لها في أبين فضلا عن تطهير شبوة من عناصر الإخوان المتمردين منتصف أغسطس الماضي.
وعلى هذا الأمر خرج عبدالغني جميل يلمح بتدوينة نشرها على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك رصدها "نافذة اليمن"، زاعما ان معارك أبين وشبوة ضد أنصار الشريعة، ما هي إلا فبركات وسبب لاجتياح مناطق المحافظتين.
وشبه عمليتي سهام الشرق والجنوب، بسيناريو تسليم حزب الإصلاح محافظة عمران وصنعاء لمليشيا الحوثي في 2014، إذ قال جميل أن الحوثي دون الإشارة إليه بأنه مليشيات، دخل صنعاء وبقية المحافظات بذريعة محاربة داعش.
واضاف في التدوينة التي دس فيها السم بالعسل، أن الحوثي بعد أن كان يدخل باي محافظة يختفي منها نشاط القاعدة وداعش.
واعتبر مصدر سياسي، تدوينة اللواء عبدالغني جميل، إتهام غير مباشر لمجلس القيادة الرئاسي والتحالف العربي، باختلاق القاعدة والمعارك.
وقال الناشط السياسي حسام مرشد، لنافذة اليمن، أن اختيار عبدالغني جميل هذا التوقيت لنشر التدوينة، تؤكد تلميحه أن القاعدة وداعش في أبين خلفها المجلس الرئاسي والتحالف.
وأشار حسام إلى قوة الضربة العسكرية التي وجهتها قوات المجلس الرئاسي ممثلة بالقوات المسلحة الجنوبية، في شبوة وأبين، كانت موجعة لحزب الإصلاح الذي دفع ابواقه لتظليل وتشويش الرأي كنوع من المساندة الإعلامية لعناصر الإرهاب التي تقاتل في أبين.