مثل حزب التجمع اليمني للإصلاح، إمتداد لإرهاب تنظيم الإخوان المسلمين، الذي بات محظوراً في معظم الدول العربية والأجنبية لرعايته للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة في المنطقة والعالم .
ومارس حزب الإصلاح منذ إشهاره قبل 32 عاماً، كل صنوف الإرهاب الفكري والأيدلوجي والتكفيري وأرتكب جميع جرائم الإرهاب السياسية كالإغتيالات وتفجير السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة .
بداية الحزب مع الإرهاب كانت مع جرائم الإغتيال السياسي بحق كوادر الحزب الإشتراكي، الشريك الأساسي في تحقيق الوحدة وذلك عقب إشهاره بأسابيع قليلة، وعمل الجناح المسلح للإصلاح على إستهداف قيادات الحزب الإشتراكي بهدف إقصاءه من الحكم .
ولم يتوقف إستهداف الحزب الإشتراكي عند الإغتيالات، بل استدعت القيادات الدينية للإصلاح افكار منظر الإخوان، سيد قطب، التكفيرية، فأصدرت الفتاوي التكفيرية بحق الجنوبيين ابان حرب صيف العام 1994م حشد من خلالها مئات المقاتلين من الإرهابيين الذين إستقدمهم من الشيشان وأفغانستان بزعم الجهاد ضد الكفار .
وعقب إنتهاء الحرب وفر الإصلاح، ملاذاً أماناً لتلك العناصر الإرهابية في معسكرات ما كان يعرف بـ"الفرقة" حيث تم تجنيدهم ومنحهم رتباً عسكرية رفيعة ودمجهم ضمن قوام الجيش وحولهم إلى خلايا نائمة يتم إستدعاءها عند الحاجة، ووفق ما أكدته وثائق أمنية مسربة من أجهزة الإستخبارات المحلية .
ويرى مراقبون أن حزب الإصلاح يعد هو المسؤول الأول تأسيس التنظيمات المتطرفة في اليمن عبر المعاهد التعليمية التي أنشاءها، والمتهم الأول في صنع أجيال من التطرف والإنغلاق الفكري خلال سيطرته على قطاع التربية والتعليم .
وتؤكد معلومات أمنية متداولة أن المنتمين للتنظيمات المتطرفة والمتهمين بالجرائم الإرهابية جميعهم من خريجي معاهد الإصلاح وجامعة الإيمان التي أسسها الشيخ، عبدالمجيد الزنداني، المدرج على قوائم الإرهاب الدولي .
ولعل الحرب الأهلية التي تشهدها اليمن حالياً، أكدت الإرتباط الوثيق بين حزب الإصلاح الذي بات فرعاً رئيسياً لتنظيم الإخوان، والتنظيمات المتطرفة والإرهابية مثل داعش والقاعدة .
وكشفت العمليات العسكرية الأخيرة ضد الإرهاب في أبين وشبوة أن هذه التنظيمات المتطرفة إنما هي الجناح المسلح لحزب الإصلاح، وظهر ذلك جلياً من خلال حملات التضامن الإعلامية من نشطاء الإصلاح مع تلك التنظيمات وما تلاها من عمليات إرهابية إستهدفت القوات الجنوبية التي تمركزت في مواقع الإصلاح سابقاً وكان آخرها إستهداف موقف المقاطين بمديرية أحور محافظة أبين .
ويتفق المهتمون بالشأن اليمني على أن خطر حزب الإصلاح تعدى الحدود الوطنية، وأصبح يهدد امن الاقليم والعالم كونه ذكره دائماً يرتبط بالعمل الارهابي والمتطرفين والافغان العرب ودعم قوى التطرف على مستوى المنطقة والعالم .. لافتين إلى أن هذا الحزب هو من صبغ اليمن بصبغة انه ملاذ امن لقوى الإرهاب العالمي وأوصل البلد إلى أسوى تصنيف دولي في الأمن والأمان .