يافع نيوز – كتب – صالح علي الدويل باراس. تمردت مليشيات الاخوان في شبوة وانهزمت ، فهرب من هرب واسر من اسر وعفا محافظ شبوة الشيخ عوض بن الوزير عن المئات ممن غرر بهم التنظيم “وملشنهم”، وهي السابقة الاولى جنوبا وشمالا ان يتم العفو والدم لم يجف بعد ، ثم عاد منهم الكثير ضمن السياق الشبواني. هرب قادتهم ولم يختاروا لاعادة تجميع مرتزقتهم اي حاضرة من حواضر مديريات شبوة بل اختاروا لمناوشاتهم مواقع صحراوية يسهل عليهم تجميع المرتزقة واصحاب الفيد وقطاع الطرق من الشمال ويغطونهم باسماء المفردات الامنية والعسكرية التي انهزمت. ما يدور الان في شبوة ليست معارك كما يصورها اعلام الاخوان ولن تسقط عتق الا في تغريداتهم وتعليقاتهم وامانيهم ، فمن خرج هاربا وترك اعز محاربيه حائرا يواجه مصيره لن يستعيد الهيمنة على شبوة من “نعظه” و”برق اللبن” وهي اماكن يعرف اي شبواني بان تواجدهم بها ظاهرة اعلامية اكثر منها عسكرية. لكن لماذا اختاروا العسكرة في تلك الاماكن دون سواها !!؟ عسكروا في تلك الاماكن الصحراوية لانهم لن يجدوا من يلتف حولهم في بقية مديريات شبوة حتى “المتفيدين” من تلك المديريات ، وكذا ابناء تلك المديريات التي عسكروا في اماكن منها لن يقنعوهم بالالتحاق بهم ولذلك لم يعسكروا في مناطق ثقل سكاني بل مواقع صحراوية لثقلهم المستعار من مارب والجوف وقوات ابو عوجا وغيرها الذين ما افادهم ولن يفيدهم. اختاروا تلك المواقع لسببين رئيسيين: السبب الاول : ان مرتزقتهم سيتوافدون اليهم من الطرق الصحراوية المتعددة المحاذية لشبوة من معسكرات ابو عوجاء في سيؤون ومن مارب والجوف وغيرها وهم الخزان الذي اعتمدوا عليه منذ غزوة خيبر لاسقاط عدن عام 2019 حتى تمردهم الاخير في شبوة ثم عسكرة فلولهم في “نعظه” السبب الثاني : وهو المهم لهم انهم يريدون الاحتماء بمواقع شركات النفط او ينقلون المعارك اليها ويضعون العمالقة الجنوبية وقوات دفاع شبوة في مواجهة مع دول تلك الشركات وسيقومون بتفجير بعض الابار للضغط على طريقة احتلال الكويت!!! ان معارك العمالقة وقوات دفاع شبوة ضد فلول مرتزقة ومليشيات الاخوان اشبه بعملية “طبيب عيون” فاي غلطة تعني اصابة مريضه بالعمى ، وكذلك معارك العمالقة ودفاع شبوة في تعاملها مع الفلول المهزومة ستتخذ التكتيكات التي تنهي فلولهم ولا تضر مصالح الشركات فتلك الفلول لم يبق لها في شبوة من ملاذ الا الاحتماء بالمصالح الدولية لعلهم يجدون “حبل من الناس” يمسكونه ويعيد لها لو شيئا من الناموس المليشياوي الذي فقدوه ، لكنها “آخر رمحه من امتيس امذبوح”.