عندما تفكر في تناول الأعشاب الخضراء الصحية، ربما لا تكون الأعشاب البحرية مما يتبادر إلى ذهنك، فهل الأعشاب البحرية مفيدة لك حقا، هذا ما نتعرف عليه في هذه المقالة حول الأعشاب البحرية فوائدها وكل ما تحتاج إلى معرفته.
ماهي الاعشاب البحرية:تعد الأعشاب البحرية مصدرًا غنيًا لليود الداعم للغدة الدرقية، كما أنه يحتوي على المعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة التي يمكن أن تعزز صحة القلب والجهاز الهضمي. إذا كنت تحاول إنقاص وزنك ، فقد يساعدك ذلك أيضًا.
تنمو الأعشاب البحرية في المياه المالحة أو بالقرب منها. وهناك عدة أنواع وهي تحتوي بشكل عام على العديد من المعادن التي يسهل على الجسم تكسيرها، وقد تساعد إضافة الأعشاب البحرية إلى النظام الغذائي في تحسين وظيفة الغدة الدرقية وصحة الجهاز الهضمي وفقدان الوزن.
تشمل أنواع الأعشاب البحرية ما يلي:
نوري عشب البحر واكامي كومبو دولس الطحالب الخضراء المزرقة ، مثل سبيرولينا وكلوريلاهذا التنوع يمكن أن يجعل من السهل دمج الأعشاب البحرية في وصفات مختلفة. ومع ذلك من الممكن تناول الكثير من الأعشاب البحرية لكن هناك بعض الأفراد الذين يجبت أن يتجنبوها.
العناصر الغذائية في الأعشاب البحرية:الأعشاب البحرية غنية جدًا بالعناصر الغذائية، وهي في الأساس غذاء خارق، ويمكن أن تختلف العناصر حسب النوع، ولكن إليكم تحليل 100 جرام من أعشاب البحر الخام:
السعرات الحرارية: 43 سعر حراري الدهون: 0.56 جرام الكربوهيدرات: 9.57 جرام الألياف: 1.3 جرام البروتين: 1.68 جرامأما بالنسبة للمواد الغذائية الدقيقة:
فيتامين ب 9 (الفولات): 45٪ من القيمة اليومية المغنيسيوم: 29٪ من القيمة اليومية الكالسيوم: 17٪ من القيمة اليومية الحديد: 16٪ من القيمة اليومية الزنك: 11٪ من القيمة اليومية البوتاسيوم: 2٪ من القيمة اليومية فيتامين سي: 3.3٪ من القيمة اليومية فيتامين هـ: 6٪ من القيمة اليوميةتحتوي الأعشاب البحرية أيضًا على اليود ، على الرغم من أن الكمية تختلف وفقًا للأنواع والموقع الذي تنمو فيه وعملية التصنيع. غلا انه يتراوح اليود في الأعشاب البحرية المجففة بين 16 ميكروغرامًا / جرامًا و 2984 ميكروجرامًا / جرامًا. وهذا يتراوح من 11٪ إلى 1،989٪ من الاستهلاك اليومي الموصى به.
فوائد الأعشاب البحرية
فوائد الأعشاب البحرية:فيما يلي أهم الفوائد الصحية للأعشاب البحرية:
1. لها قيمة غذائية عالية:يحتوي كل نوع من أنواع الأعشاب البحرية على عناصر غذائية ومعادن مختلفة قليلاً. وقد يكون تناول الأعشاب البحرية طريقة بسيطة لزيادة تناول الشخص للفيتامينات والمعادن دون الحصول على الكثير من السعرات الحرارية.
في دراسة أجريت تشير إلى أن الأعشاب البحرية بشكل عام مصدر جيد لما يلي:
تحتوي الأعشاب البحرية أيضًا على مضادات الأكسدة، والتي قد تحمي الجسم من الإجهاد التأكسدي وتقليل الالتهاب على المستوى الخلوي.
2. يساعد في وظيفة الغدة الدرقية:تتحكم الغدة الدرقية بالهرمونات وتطلقها، لذلك فهي مهمة لإنتاج الطاقة والنمو والإصلاح الخلوي، وتحتاج الغدة الدرقية إلى اليود لتعمل بشكل صحيح لكن الكمية التي يحتاجها الشخص تعتمد على صحة الغدة الدرقية.
يمكن أن يغير نوع الأعشاب البحرية والموقع الذي نمت فيه من كميه اليود التي تحتويه، مما يجعلها مصدرًا غير موثوق به لليود.
وفقًا لبحث أجري عام 2021، فإن استهلاك العديد من الأعشاب البحرية الغذائية الكاملة أو المنتجات الغذائية التي تحتوي على الأعشاب البحرية يمكن أن يسبب زيادة في كمية اليود. وقد لا توفر بعض المكملات الغذائية من الأعشاب البحرية كمية كافية من اليود بينما يقدم البعض الآخر كمية أكثر من القيمة اليومية التي يحتاجها الجسم.
يعد نقص اليود أحد أسباب قصور الغدة الدرقية او خمولها، والذي يمكن أن يسبب أعراضًا مثل التعب وعدم تحمل البرد والتهاب العضلات والمفاصل. علاوة على ذلك يمكن أن يسبب أيضًا تضخم الغدة الدرقية وهو تضخم واضح في الغدة الدرقية في الرقبة.
ومع ذلك قد يؤدي الإفراط في تناول اليود إلى تفاقم أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية، ويحدث هذا عندما ينتج عن فرط نشاط الغدة الدرقية كميات مفرطة من الهرمونات.
3. مفيد لمرضى السكري:قد تساعد الأطعمة الغنية بالألياف مرضى السكري. وذلك لأن الكميات الكبيرة من الألياف تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم ومستويات الأنسولين، وقد تساعد إضافة الأعشاب البحرية إلى النظام الغذائي في زيادة تناول الألياف للشخص دون زيادة كبيرة في السعرات الحرارية.
وجدت دراسة أجريت عام 2018 على الفئران أن المركبات الموجودة في نوع واحد من الأعشاب البحرية قد يقلل بشكل مباشر من أعراض مرض السكري من النوع الثاني ( مقاومة الانسولين) مثل ارتفاع نسبة السكر في الدم.
قد تقلل المركبات الموجودة في الأعشاب البحرية أيضًا من عوامل خطر الإصابة بمرض السكري مثل الالتهاب ومستويات الدهون المرتفعة وحساسية الأنسولين، وقد تساعد الأبحاث الإضافية على البشر في تقديم دليل أقوى لاستخدام هذه المركبات لمرضى السكري.
4. تحسن من صحة الجهاز الهضمية:تلعب البكتيريا الموجودة في الأمعاء دورًا مهمًا في تكسير الطعام ودعم الهضم والصحة العامة، والأعشاب البحرية غذاءً مثاليًا للأمعاء، حيث أفادت دراسة أن الأعشاب البحرية تميل إلى احتوائها على كميات عالية من الألياف، والتي قد تشكل 23-64٪ من الوزن الجاف للأعشاب.
يمكن أن تساعد هذه الألياف في تغذية بكتيريا الأمعاء، حيث تعمل البكتيريا المعوية على تكسير الألياف إلى مركبات تعمل على تحسين صحة الأمعاء وجهاز المناعة.
قد تكون إضافة الأعشاب البحرية إلى النظام الغذائي طريقة بسيطة لتوفير الكثير من الألياف الصحية للأمعاء، والتي يمكن أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من مشاكل مثل الإمساك أو الإسهال او القولون العصبي.
قد تفيد الألياف الموجودة في الأعشاب البحرية الأفراد الذين يحاولون إنقاص وزنهم، وذلك لأن الألياف منخفضة السعرات الحرارية تساعد الأشخاص على الشعور بالشبع.
وفقًا للدراسة أجريت فإن تناول كميات كبيرة من الألياف الغذائية يؤخر تفريغ المعدة. نتيجة لذلك قد يؤخر المعدة في إرسال إشارات بالجوع إلى المخ مما قد يساعد في منع الإفراط في تناول الطعام.
تشير دراسة بأن الأطعمة الغنية بالألياف مثل الأعشاب البحرية تقلل من مستويات الكوليسترول، وترتبط هذه الألياف القابلة للذوبان بالأحماض الصفراوية أو الأملاح في الجسم.
ثم يستخدم الجسم الكوليسترول ليحل محل هذه العناصر، مما قد يقلل الكوليسترول الكلي للشخص بنسبة تصل إلى 18٪. بالإضافة إلى ذلك فإن المحتوى العالي من مضادات الأكسدة للعديد من أنواع الأعشاب البحرية قد يدعم صحة القلب بمرور الوقت.
كشفت البيانات التي استعرضت الدراسة الاستقصائية الوطنية لفحص الصحة والتغذية في كوريا أن تناول كميات قليلة من الأعشاب البحرية والمأكولات البحرية كان مرتبطًا بارتفاع معدلات الربو.
لأن الربو مرض التهابي، حيث يُفترض أن الدهون المتعددة غير المشبعة والفيتامينات الموجودة في هذه الأطعمة واقية. وعلى الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه الفائدة، إلا أن إدخال الأعشاب البحرية أثناء الحمل والطفولة المبكرة يبدو مفيدًا.
ترتبط الأكسدة الناتجة عن الجذور الحرة بمجموعة من المشكلات الصحية، بما في ذلك هشاشة العظام، لكن تحتوي الأعشاب البحرية على مركبات مضادة للأكسدة تسمى الفوكويدان، والتي ثبت أنها تمنع هشاشة العظام وتحمي العظم.
على وجه التحديد تحمي الفوكويدان العظم (الخلايا المسؤولة عن بناء العظام) من موت الخلايا الذي قد ينجم عن الإجهاد التأكسدي، كذلك توفر الأعشاب البحرية أيضًا فيتامين K والكالسيوم، وهما عنصران مغذيان رئيسيان لقوة العظام.
9. تساعد في الوقاية من السرطان:تمت دراسة على الفوكويدان في الأعشاب البحرية ووجد أنه أيضًا يقي من السرطان، في حين أن التجارب السريرية البشرية محدودة، فإن قدرة الفوكويدان على التأثير في موت الخلايا تبشر بالخير كمكمل محتمل لعلاجات السرطان التقليدية مثل الخضروات الأخرى تعد الأعشاب البحرية أيضًا مصدرًا لمضادات الأكسدة (مثل فيتامين سي وبيتا كاروتين). وتُعرف هذه المركبات بخصائص الوقاية من السرطان، خاصةً عند استهلاكها كجزء من خطة الأكل الغنية بالمغذيات.
10. تقوية جهاز المناعة:تشير الأبحاث المحدودة إلى أن بعض أنواع الأعشاب البحرية يمكن أن تساعد على تقوية جهاز المناعة ، وجدت دراسة أجريت على الحيوانات عام 2018 أن إضافة الأعشاب البحرية إلى علف الأسماك يقوية جهاز المناعة في سمك السلمون. كذلك وجدت دراسة أجريت على الحيوانات عام 2015 أن إطعام الفئران طحالب البحر يزيد من قدرة الحيوانات على محاربة البكتيريا والفيروسات. لكن لا يوجد دليل على أن الأعشاب البحرية لها نفس الفوائد على البشر حتى الآن.
الآثار الجانبية من تناول الأعشاب البحرية:فوائد الأعشاب البحرية
هناك عدة عوامل يجب أن ينتبه إليها الشخص عند إضافة الأعشاب البحرية إلى نظامه الغذائي، بما في ذلك:
اليود الزائد: حيث تحتوي معظم الأعشاب البحرية على مستويات عالية من اليود، وقد يستهلك الشخص الكثير إذا أكل الكثير من الأعشاب البحرية على مدى فترة طويلة.
في حين أن العديد من الأشخاص يمكنهم التعامل مع مستويات عالية من اليود، إلا ان البعض الاخر أكثر عرضة لتأثيراته، والتي يمكن أن تشمل فرط نشاط الغدة الدرقية، وقد تسبب هذه الحالة في تغيرات في الوزن أو تورم حول الرقبة.
يجب على أي شخص يعاني من هذه الأعراض التوقف عن تناول اليود واستشارة الطبيب لإجراء فحوصات تخص الغدة الدرقية للتاكد من سلامتها.
المعادن الثقيلة في الاعشاب البحرية:هناك قلق شائع حول الأعشاب البحرية وإحتواها على المعادن الثقيلة لأن الأعشاب البحرية تمتص المعادن والمغذيات من البحر. حيث وجدت دراسة أن الأعشاب البحرية الصالحة للأكل تحتوي على مستويات من المعادن السامة مثل الألومنيوم والكادميوم والرصاص منخفضة جدًا بشكل عام.
توصلت دراسة نشرت عن 10 معادن يحتمل أن تكون خطرة في الأعشاب البحرية، على الرغم من أن المؤلفين دعوا إلى مزيد من البحث في المعادن الأخرى.
في حين أن المستويات قد تكون منخفضة إلا انه قد تتراكم المعادن السامة بمرور الوقت لدى الشخص الذي يأكل الأعشاب البحرية يوميًا، وعلى الرغم من أن المخاطر العامة منخفضة فقد يكون من الجيد التأكد من أن الأعشاب البحرية عضوية وتأتي من مصدر عالي الجودة.
كيف يمكن أكل الأعشاب البحرية:يمكن للأشخاص إضافة الأعشاب البحرية إلى نظامهم الغذائي بعدة طرق، وتشمل:
استبدال خبز التورتيلا والخبز واللفائف بأوراق نوري المجففة المستخدمة في السوشي. شوربة الفاصوليا المنكهة مع الكومبو، يمكن أن تقلل هذا من خطر الغازات بسبب إنزيمات كومبو الصحية. تحميص الأعشاب البحرية بكمية قليلة من الزيت والملح لإشباع الرغبة الشديدة في تناول الطعام. استخدام الأعشاب البحرية المحمصة أو رقائق الأعشاب البحرية على أطعمة مثل الأرز أو الكينوا، مما يساعد ذلك في تقليل كمية الملح أو صلصة الصويا التي يستخدمها الشخص. إضافة الأعشاب البحرية إلى حساء الخضار، وهذا خيار جيد للأشخاص الذين لا يستمتعون بنكهة الأعشاب البحرية. الاعشاب البحرية وعلاج الإمساك:تحتوي الأعشاب البحرية على ألياف البريبايوتك، والتي قد تساعد في تخفيف الإمساك، وتشير الأبحاث من عام 2020 إلى أن المحتوى العالي من الألياف للأعشاب البحرية يجعلها تعمل كملين طبيعي، ويمكن أن يعزز صحة الأمعاء ويحسن الهضم.
من المهم أيضًا ملاحظة أن الألياف غير القابلة للذوبان مرتبطة بشكل أكبر بتخفيف الإمساك، وتحتوي الطحالب على ألياف غير قابلة للذوبان ولكن معظمها قابل للذوبان.
تشير دراسة إلى أن الأعشاب البحرية قد تحتوي أيضًا على معادن ثقيلة، وعلى الرغم من أن الكميات عادة ما تكون غير سامة، إلا أن استهلاك الأعشاب البحرية بكميات كبيرة يمكن أن يسبب التراكم لها مثل للزرنيخ.
الأعشاب البحرية وفوائدها للبشرة:قد يكون استخدام مستحضرات التجميل التي تحتوي على الأعشاب البحرية مفيدًا للبشرة، وقد يساعد التأثيرات المضادة للالتهابات للأعشاب البحرية بالإضافة إلى محتواها العالي من مضادات الأكسدة والمركبات النشطة بيولوجيًا في تحسين صحة الجلد.
تشير دراسة موثوقة لعام 2019 إلى أن استخدام الأعشاب البحرية في مستحضرات التجميل قد يكون له تأثير مرطب ووقائي على الجلد، مما قد يساعد في تقليل حب الشباب وتوحيد لون البشرة وإبطاء علامات الشيخوخة.
الكمية التي يمكن تناولها من الاعشاب البحرية:تناول الكثير من الأعشاب البحرية، خاصةً إذا كانت تحتوي على كميات كبيرة من اليود، قد يؤثر على صحة الغدة الدرقية، حيث تشير دراسة صغيرة أجريت عام 2020 إلى أن تناول الأعشاب البحرية قد يتسبب في التعرض العالي لليود، مما قد يؤدي إلى الإصابة بمشاكل في الغدة الدرقية.