متابعة-سوزان حسن
يبدأ الثدي بإنتاج كميات صغيرة من الحليب أثناء الحمل، وبعد ولادة الطفل؛ يزيد إنتاج حليب الأم، وفي اليوم الثالث أو الرابع بعد الولادة، ستبدأ الأم بالشعور به في ثدييها، وسيستمر إنتاج حليب الأم لبضعة أسابيع على الأقل،
وإذا لم تضخ الأم الحليب أو لم ترضع طفلها؛ فسيتوقف جسمها في النهاية عن إنتاج الحليب،
وتُعدّ فترة الفطام من التجارب الصعبة عل الأم والطفل معًا، فكثيرٌ من السيدات يُصبن ببعض مشكلات الثدي بعد الفطام، منها تحجر الثدي بسبب تجمع الحليب فيه، فالجسم ما زال ينتج الحليب مع توقف الطفل عن الرضاعة، مما يتسبب بالألم والاحتقان،
وتؤثر عدة عوامل على المدة التي يستغرقها الحليب حتى يجف، بما في ذلك عمر الطفل وكمية الحليب التي يصنعها جسم الأم، وقد يتوقف إنتاج الحليب عند بعض النساء بعد مرور بضعة أيام، في حين قد يستغرق الأمر عدة أسابيع حتى يجف الحليب تمامًا عند أخريات،
ويتطرق هذا المقال إلى الحديث عن طرق علاج تحجر الثدي.
علاج تحجر الثدي عند الفطام:
تُوجد بعض النصائح وبعض الأعشاب الطبيعية والتي تجفف الثدي وتخفف من حدة تحجره، وهي:
1_ اتباع طريقة النظام التدريجي، فبهذه الطريقة تتجنب الأم المشكلات الصحية التي قد تتعرض لها مثل تحجر الثدي وفي الوقت نفسه تحافظ المرأة على صحة طفلها وتتجنب الآثار النفسية التي قد يسببها الفطام المفاجئ للطفل، ويكون ذلك بتقليل عدد رضعات الطفل الطبيعية وإدخال الغذاء التكميلي لنظام الطفل،
لكن لا يزال الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر بحاجة إلى حليب الأم أو زجاجة الحليب، ولكن يمكن أيضًا الانتقال إلى الأطعمة الصلبة المناسبة للعمر، لا ينبغي أبدًا إعطاء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد حليب البقر أوحليب الصويا أو غيرها من المنتجات المماثلة، ويحتاج الأطفال الذين يتناولون الأطعمة الصلبة إلى تناول ما يكفي من البروتين والحديد والمواد المغذية الأخرى، وقد يحتاج بعض الأطفال إلى الفيتامينات أو المكملات الأخرى، خاصة إذا لم يحصلوا على ما يكفي من الحديد أو فيتامين د.
2_ استخدام جهاز لشفط الحليب من الثدي لكن دون الإفراط في ذلك؛ لأن الإكثار من استخدامه يحفز إدرار الحليب، ويمكن الضخ لمدة 2-3 دقائق، أو حتى ذهاب أي ألم.وضع كمادات ماء بارد وعبوات الثلج على الثدي؛ فهما يساعدان في تخفيف الألم والتقليل من التورم والاحتقان.
3_ ارتداء حمالة صدر واسعة ومريحة خلال هذه الفترة وتجنب الحمالات الضيقة والتي ستضغط على الصدر وتتسبب في تجمع الحليب وتحجر الثدي.
4_ تناول بعض الأعشاب التي تخفّف تحجر الثدي وتقلل من إنتاجه للحليب، مثل النعناع والميرمية وزهور الياسمين والبقدونس، لكن لا بد من استشارة الطبيب قبل تناول هذه الأعشاب؛ لأن بعضها يمكن أن يكون خطيرًا على الطفل أو الأم.
5_ تناول بعض أنواع الأدوية لعلاج تحجر الثدي، بما في ذلك حبوب منع الحمل المركبة التي تحتوي على هرموني الإستروجين، والتي تحتاج وصفة طبية، إذ يمنع هرمون الإستروجين إنتاج الحليب، كما يمكن استخدام مزيلات الاحتقان كعقار سودوإيفيدرين الذي يقلل من إفرازات الجسم، بما في ذلك حليب الأم.
6_ تجنب الاستحمام بالماء الساخن أو وضع الكمادات الدافئة على الثديين؛ فالماء الدافئ أو الساخن يمكن أن يحفز إنتاج حليب الأم.
7_ استخدام أوراق الملفوف لتقليل تحجر الثدي، وذلك من خلال تفكيك أوراق الملفوف الأخضر وغسلها، ووضعها في الثلاجة حتى تبرد، ثم وضع ورقة واحدة على كل صدر قبل ارتداء حمالة صدر، والحرص على تغيير الأوراق بمجرد ذبولها أو كل ساعتين تقريبًا.
8_ الحصول على جرعات عالية من الفيتامينات ب 1 وفيتامين ب 6 وفيتامين ب 12 قد يفيد في تخفيف الحليب في حال لم تكن الأم قد بدأت بإرضاع طفلها طبيعيًّا، لكن لا بد من استشارة الطبيب قبل القيام بذلك.
والوقاية منه
إذا بدأت الأم بالشعور بالألم من الاحتقان؛ فيمكن استخدام اليدين أو المضخة لتفريغ الثديين حتى يخف الألم، ويساعد شرب عدة أكواب من شاي المريمية يوميًّا على تقليل إنتاج الحليب الخاص، لكن لا بد من استشارة الطبيب قبل ذلك،
أما إذا كان الألم ناتجًا عن انسداد القنوات، فإن التدليك وتطبيق كمادات باردة على المنطقة يساعد على تخفيف الانسداد،
وإذا أُصيبت المرأة بالحمى أو لاحظت وجود خطوط حمراء على ثدييها؛ فمن المحتمل أن يكون الألم ناتجًا عن التهاب الثدي الذي يتطلب علاجًا بالمضادات الحيوية،
ويمكن الوقاية من آلام الثدي عند الفطام من خلال تقليل عدد مرات الرضاعة الطبيعية تدريجيًّا، وذلك بإنقاص مرة واحدة كل ثلاثة أيام، وتقليل وقت مدة الرضاعة دقيقة إلى دقيقتين لكل مرة رضاعة.
وأخيرا، دمتم بخير وصحة وسلام.