نافذة اليمن - ماجد سلطان - نافذة اليمن
نجح مجلس القيادة الرئاسي الذي تم إعلان تشكيله في السابع من شهر ابريل الماضي، في أول اختبار حقيقي لمعالجة الأحداث العسكرية والأمنية، على عكس النظام السابق الذي كان يهيمن عليه جماعة إخوان اليمن.
وظهرت اليوم هيبة الدولة في قرارات مجلس القيادة الرئاسي التي افتقدها المواطن البسيط في المحافظات المحررة منذ سبع سنوات بعد هيمنة الإخوان على المؤسسات العسكرية والأمنية، والعبث بالقرارات الجمهورية التي كانت تصدر في كل معركة سياسية وعسكرية لصالح حزب الإصلاح.
ومعظم آراء الشارع اليمني في قرارات مجلس القيادة الرئاسي بإقالة القيادات الأمنية والعسكرية، التي أشعلت حرب شوارع بالعاصمة عتق، صبت في صالح المجلس الرئاسي بأنها حاسمة وسريعة على خلاف النظام السابق الذي كان يكتفي بالصمت.
وعن احداث عتق التخريبية، حاولت جماعة الإخوان أن تفرض واقعاً خاص بها وهو بأن لا دولة مع تغيير أدواتهم المليشاوية في الجيش والأمن، وإذا كان المجلس الرئاسي صمت ورضخ لضغوط الجماعة، هو ما سيتم عمله في كل تغيير يطال قيادات حزب الإصلاح في المحافظات المحررة.
قرارات إقالة كل من :
1- قائد محور عتق قائد اللواء 30 العميد/ عزير ناصر العتيقي.
2- مدير عام شرطة محافظة شبوة العميد /عوض مسعود الدحبول.
3- قائد فرع قوات الامن الخاصة العميد /عبدربه محمد لعكب.
4- قائد اللواء الثاني دفاع شبوة العقيد / وجدي باعوم الخليفي.
أظهرت السياسة والأسلوب الذي يسير عليه رئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضاءه باستثناء مدير مكتب الرئيس السابق عبدالله العليمي.
ومن درس شبوة يجب على من تبقى من جماعة الإخوان على قيادة الالوية العسكرية والمؤسسات الأمنية أن يفقهوا أن ما كان يسير عليه الرئيس السابق عبدربه منصور هادي بإلتزام سياسة الحياد والنظر الى ماستفرضه نتاج المعركة ومن ثم التماهي معها لم يعد مقبول السير علية الان في ظل ادارة الرئيس الدكتور رشاد العليمي.
وأثبت المجلس الرئاسي مهارته في القيادة وجديته في معالجة الاختلالات الأمنية التي حدثت في شبوة وباقي المناطق المحررة، وعدم انحيازه لحزب أو جماعة ما، وهو ما تعمد النظام السابق الفشل به طوال، وما تسبب في فشل الشرعية على مختلف المستويات.