Advertisements
أسباب عدم التركيز عند الأطفال على الرغم من تعددها ونمطيتها في الكثير من الأحيان إلا أن ظهور بعضها قد يشكل خطورة على قدرة الطفل على التركيز ويؤدي إلى سوء الحالة المزاجية والنفسية للطفل، حيث يصاب الأطفال عادة بهذه المتلازمة في السنوات الأولى وقد تتطور الأعراض مع بدء مرحلة البلوغ، وعلى الرغم من شيوع إصابة الكثير من الأطفال بهذا المرض على المستوى العالمي، إلا أن الأبحاث والدراسات كشفت أن للعلاج النفسي تأثيرًا بالغ الأهمية على صحة الأطفال العقلية والنفسية، كما لوحظ أن لجوء الأبوين إلى حضور جلسات تعديل السلوك أسفر عن نتائج مدهشة، فقد ساعدت معاونة المختصين في فهم الأباء والأمهات لطبيعة مرض أطفالهم ومعرفة الطريقة المثلى للتعامل معهم وفقًا لمناهج علمية وتطبيقات عملية مدروسة.
متلازمة ADHD عند الأطفالإنها حالة مزمنة تصيب الملايين من الأطفال وتعرف طبيًا باسم “اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط” وتستمر غالبًا مع الطفل حتى مرحلة البلوغ، ويواجه الطفل صعوبات أخرى مصاحبة لهذه الحالة المرضية مثل عدم القدرة على الانتباه لفترة طويلة، السلوك الاندفاعي وفرط الحركة أو النشاط.
ولقد تعددت أسباب عدم التركيز عند الأطفال وبشكل عام فإن هذه الحالة المرضية تؤثر على والمزاجية للطفل، وتتسبب في شعوره بفقدان الثقة بالنفس، ضعف الأداء المدرسي والعلاقات الاجتماعية المضطربة، ومن الممكن أن تقل هذه الأعراض مع التقدم في العمر إلا أن الكثير من الأشخاص لا ينجحون في تخطي هذه الأعراض إلا بعد الحصول على استشارة طبية وتلقي العلاج المناسب.
علامات ضعف التركيز عند الأطفالتبدأ أعراض الإصابة بمتلازمة ADHD قبل سن 12 عامًا، وتظهر بشكل ملحوظ على الطفل في عمر الثلاث سنوات، وتختلف حدة الأعراض من حالة إلى أخرى، فقد تكون خفيفة أو متوسطة أو حادة، ومن الممكن أن تستمر لوقت أطول، وعلى الرغم من اختلاف تأثير الأعراض على المرضى إلا أن أسباب عدم التركيز عند الأطفال تكاد تكون متشابهة إلى حد كبير ويلاحظ أن الذكور هم الأكثر عرضة للإصابة بفرط النشاط مقارنةً بالإناث، أما عن وتشتت الانتباه يمكن تقسيمها على النحو التالي:
أولًا: علامات تشتت الانتباهيقوم الطفل الذي يعاني من تشتت الانتباه بعمل بعض التصرفات التي تدل على عدم اهتمامه بما يحيطه من أشخاص أو أشياء، مثل:
فعل أخطاء طائشة خلال اليوم الدراسي. عدم القدرة على التركيز أثناء تأدية الواجب المدرسي أو اللعب. عدم إنصات الطفل إلى الحديث الموجه إليه بشكل مباشر. الفشل في القيام بالأعمال المنزلية. صعوبة اتباع التعليمات الموجهة إليه من قبل الأهل أو المعلمين. يجد صعوبة في القيام بالأعمال التي تتطلب بذل مجهود عقلي مركز. صعوبة تنظيم الأنشطة. فقد الأدوات المدرسية باستمرار. نسيان القيام بالأنشطة المدرسية. ثانيًا: علامات فرط النشاطتظهر العلامات التالية على الطفل الذي يعاني من أعراض فرط النشاط:
التملل أو الالتواء بالمقعد أثناء الجلوس أو القرع بيديه. صعوبة الجلوس لوقت طويل في الفصل. التحرك بشكل مستمر بحركة ثابتة. الجري أو التسلق في مواقف لا تناسب هذا النمط من الأفعال. القيام بالأنشطة بعد تكرار محاولات تنبيهه من الأم أو المعلمة. التحدث كثيرًا. يتسرع في الإجابة على الأسئلة. التطفل على ألعاب الآخرين. يقاطع الشخص السائل. ثالثًا: الاندفاعية دون تفكيرإن التصرفات التالية تكشف عن الأعراض الاندفاعية لمرضى فرط الحركة من الأطفال، وتشمل:
صعوبة الوقوف في طابور والانتظار طويلًا. مقاطعة المعلم قبل استكمال حديثه أو أسئلته. لا يفكر ولا يهتم بعواقب الأمور. لا يخف من المشاركة في الأنشطة الخطرة. لا يستطيع الطفل كبت ما يشعر به من انزعاج ويتحدث بكل ما يدور بداخله دون أن يهتم لأمر المتحدث. أسباب عدم التركيز عند الأطفالتعد أسباب الإصابة بمتلازمة ADHD متشابهة ومكررة إلى حد كبير بين الأطفال، فإنها تشمل عوامل عديدة أبرزها الجينات الوراثية والبيئة المحيطة بالطفل والمشكلات الذهنية أو العصبية المرتبطة بالجهاز العصبي المركزي خلال طور نمو الدماغ، وتتلخص أسباب عدم التركيز عند الأطفال في النقاط الآتية:
يمكنك تجربة الفعالة جدا جدا اضطراب الجو العائلي: يتسبب عدم استقرار البيئة العائلية في وجود مشاكل أسرية تنعكس على الطفل بالسلب، وتؤثر عليه نفسيًا، فلا يهتم بأداء الواجبات المدرسية ويُركز على القيام بالمهام أو الواجبات الأسرية التي لا تتلاءم مع قدراته الجسدية أو العقلية مثل رعاية أحد أفراد الأسرة من المرضى. سوء التغذية: يؤدي تناول الأطفال كميات كبيرة من السكريات أو الدهون والكربوهيدرات إلى زيادة معدل فرط النشاط لديهم، بالتالي يجب وضع نظام غذائي صحي للطفل يعتمد على البروتينات والحبوب والخضراوات والإكثار من شرب الماء. اضطراب النوم: يتسبب عدم حصول الطفل على القدر الكافي من النوم في ضعف القدرات الذهنية لديه. متابعة الشاشات الرقمية: يتسبب الجلوس لفترة طويلة أمام شاشات التلفاز أو متابعة الفيديوهات على الموبايل أو الكمبيوتر في حدوث ضعف بالتركيز. إجراءات علاجية من أجل زيادة التركيزهناك الكثير من الإجراءات والنصائح التي يمكن اتباعها من أجل تعزيز الانتباه لدى الأطفال، فإن أسباب عدم التركيز عند الأطفال والمشكلات المترتبة عليها يمكن علاجها من خلال اتباع الطرق التالية:
تكرار المعلومات باستمرار للتأكد من فهم الطفل لما يوجه إليه من تنبيهات ومعلومات وسؤاله عما فهمه. الحرص على الاتصال المباشر بالطفل كالنزول إلى مستوى الطفل والنظر إلى عينيه بشكل مباشر وتوجيه كلمات مقتضبة ومحددة من أجل توجيهه للقيام بالتصرف الصحيح. التحدث بلغة واضحة وسهلة يستطيع الطفل فهمها، ويفضل أن يتم التحدث إلى الطفل في بيئة هادئة بعيدًا عن الإزعاج أو الضوضاء. الحرص على تطوير قدرات الطفل اللغوية والمهارية. طلب مساعدة المختصين في تطوير المهارات الحسية والحركية للأطفال من أجل لديهم. العلاج السلوكي لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباهينجح العلاج السلوكي في الكثير من الأحيان في تطوير مهارات الأطفال الذين يعانون من فرط النشاط وتشتت الانتباه، حيث يقدم العلاج من قبل الطبيب النفسي أو اختصاصي اجتماعي أو مختصي الصحة العقلية، فقد تعجز الأدوية عن مداواة الأطفال وحينها يجدر الاستعانة بمختص لتفهم أسباب عدم التركيز عند الأطفال والتغلب عليها بطريقة طبية فعالة، ويشتمل العلاج السلوكي عدة مراحل أهمها:
تعليم أولياء الأمور استراتيجيات تغيير السلوك التي تعتمد على اتباع أنظمة المكافآت من أجل التعامل مع المواقف الحرجة. التدريب على المهارات والسلوكيات الاجتماعية التي تفيد في تعليم الأطفال كيفية التأقلم مع المناسبة. تدريب الأبوين على مهارات الأبوة والأمومة التي تفيد في فهم سلوك الأطفال وتوجيههم بشكل صحيح. العلاج النفسي للأطفال الأكبر سنًا الذين يعانون من فرط النشاط وقلة الانتباه من خلال التحدث عما يزعجهم واكتشاف طرق التعامل المثالية مع أعراضهم. مضاعفات فرط الحركة وتشتت الانتباهيجب متابعة حالة الطفل مع الطبيب باستمرار حتى تتحسن الأعراض وتقل تدريجيًا، حيث تكون مواعيد الزيارة مرة كل ثلاث أو ستة أشهر في حال كانت الأعراض مستقرة، ولا بد من الاتصال بالطبيب في حالة ظهور أحد الأعراض الخطرة لتناول الأدوية المعالجة مثل:
زيادة التهيج. فقدان الشهية. اضطراب النوم.شاركنا آرائك عن كيفية التغلب على فرط الحركة وضعف التركيز عند الأطفال من خلال ترك تعليق يكشف عن طرق أخرى جديدة تفيد في تحسن حالة الطفل.