تسببت الأمطار الغزيرة في إلحاق أضرار بالمنازل المبنية من الطوب في مدينة صنعاء القديمة، مما أحدث ثقوباً في أسطح بعضها، بينما انهار البعض الآخر تماماً.
وقال محمد جميح، سفير اليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو: "صنعاء القديمة هي ضمن المدن المسجلة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي مع شبام حضرموت وزبيد بالإضافة إلى جزيرة سقطرى كتراث طبيعي".
وأضاف إن "المخاطر التي تواجه المدينة من عدة أضرار طبعاً عوامل التعرية والمخاطر الطبيعية من أمطار وغيرها بالإضافة إلى نوع من الإهمال ونوع من عدم الوعي لدى سكان صنعاء القديمة خاصة أن المدينة مأهولة وليست من المدن الأثرية المهجورة".
وعلى الرغم من جهود الترميم واسعة النطاق للمنطقة التاريخية بقيادة اليونسكو، يقول كثيرون إن هذا لم يتم بالسرعة الكافية للتعامل مع الظروف الجوية المتدهورة.
وأوضح المهندس عقيل نصاري، نائب مدير عام الهيئة العامة للحفاظ على المدينة التاريخية، أن نحو 500 مبنى تضررت جراء الطقس السيئ في أحياء صنعاء التاريخية.
وأوضح أن "المرحلتان الأولى والثانية من الأعمال من تدخلات اليونسكو لم تكونا كافية لتغطيا كامل المدينة، بفعل تضرر كثير من المنازل مع نزول الأمطار خلال الفترة الماضية، حيث يتوقع أن تصل المباني المتضررة إلى 500 مبنى، مع بلاغات من المواطنين تصل إلى 200 مبنى من تقارير المهندسين، حيث سقطت 10 سقوف إلى حد الآن".
ومن باريس، قال محمد جميح، سفير اليمن لدى اليونسكو، إنه يجري عقد اجتماعات لجمع أموال طارئة إضافية ستخصص لمواجهة الأضرار الأخيرة في المدينة.