نافذة اليمن - خاص
عبرت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان، خلال الساعات القليلة الماضية، عن إدانتها باشد العبارات القصف الذي تشنه مليشيا الحوثي بحق المدنيين في قرية "خبزة" بمديرية القريشية بالبيضاء.
ودعت المنظمة في بيان لها، المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا، قف فوري لأي انتهاكات تستهدف أهالي القرية، إذ طالبت المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ بالتدخل العاجل لإنهاء اعتداءات الحوثيين على أهالي القرية.
ومن جانبها حذرت منظمة ميون الحقوقية، من مجزرة تعدُ لها مليشيات الحوثي ضد المدنيين في قرية خبزة بحسب نداءات استغاثة من أبناء المنطقة.
جاء ذلك في بيان أدانت خلاله المنظمة، الحملة العسكرية التي تشنها مليشيات الحوثي منذ 12 يوماً على المدنيين في قرية خبزة في مديرية القريشية والتي أدت إلى سقوط 10 قتلى من المدنيين بينهم امرأة وإصابة اثنين آخرين.
وذكر البيان، إن استمرار الأرتال الحوثية المدججة بالأسلحة الثقيلة في حصار المدنيين ومنع دخول المواد الغذائية أو خروج العائلات من القرية وامتهان كرامة النساء في النقاط المنصوبة انتهاك صارخ لحقوق الإنسان.
كما أفادت المنظمة بأنها تلقت نداءات استغاثة من أبناء المنطقة لتدارك الأمر الذي يوشك على الانفراط بمجزرة للمدنيين تعد لها المليشيات الحوثية، داعيةً مكاتب الأمم المتحدة في اليمن والمجتمع الدولي لتدارك هذا الوضع المأساوي بممارسة الضغوط البناءة والعاجلة التي تفضي إلى عودة الأمور إلى ما كنت عليه قبل الحملة.
وفي سياق متصل، كشف تقرير حقوقي في اليمن عن عشرات الانتهاكات ارتكبتها مليشيات الحوثي المدعومة من إيران تشمل أعمال قتل ونهب وتفجير وتهجير للأهالي، في قرية خبزة بمحافظة البيضاء وسط البلاد، وهي المنطقة التي حاصرها الحوثيون ونفذوا حملة ضد معارضين لهم منذ أكثر من أسبوع.
ورصد تقرير حديث عن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، 152 انتهاكاً لحقوق الإنسان، بينها قتل وإصابة 18 شخصاً بينهم نساء وأطفال.
وأوضح التقرير الذي رصد الانتهاكات في منطقة خبزة في مديرية القريشية الانتهاكات تنوعت بين قتل وإصابة واختطاف وتشريد ومنع وصول العلاج والغذاء والماء نتيجة الحصار الذي تفرضه ميليشيات الحوثي على منطقة خبزة التابعة لمديرية القريشية.
كما شملت الانتهاكات أعمال القنص، وتركز القصف بشكل متعمد على أحياء تكتظ بالسكان ومنازل مواطنين بل حتى السيارات المدنية لم تسلم من ذلك مما ترتب عنه سقوط العديد من الضحايا المدنيين العزل خاصة الأطفال والنساء.
وبحسب افادات شهود العيان من أبناء المنطقة، فإن ثمة استهداف بالقتل الممنهج والمتعمد للمدنيين العزل سواء من خلال أعمال القصف المتكرر للأحياء المأهولة بالسكان وأماكن التجمعات العامة، أو عبر القنص المباشر تركز معظمه في الرأس والصدر وكلها مواضع خطيرة والإصابات فيها قاتلة لا محالة.
ووثق الفريق الميداني 28 حالة اختطاف لمدنيين من أبناء المنطقة، قامت المليشيات الحوثية بتصفية 5 أشخاص منهم بعد خطفهم، ونزوح كل الأسر بالقرية والبالغة 275 أسرة، التي يقدَّر عدد سكانها بألفي نسمة إلى خارج القرية بعد ان سكنت في الجبال والوديان جراء الحصار والقصف المتعمد على الاحياء.
ونوه التقرير إلى أن الفريق الراصد وثق قيام المليشيا بتفجير 16 منزلاً، فيما هدموا جزئياً نحو 27 منزلاً وتضررت 41منزلاً بأضرار متفاوتة، فيما طال النهب كل منازل القرية منها 8محلات تجارية نهبت بالكامل، وأحرقت 4 آبار مياه، ودمرت3 سيارات تابعة لمواطنيين، ونهب 7سيارات أخرى.
وأشار التقرير إلى أن أطفال ونساء منطقة خبزة يعيشون وضعاً نفسياً صعباً نتيجة أعمال العنف المفرط ونتيجة لأعمال القتل والجرائم المشهودة، كما يعيشون حالة رعب مستمر وخوف وقلق واضطرابات نفسية نتيجة مظاهر القتل والقصف والدمار التي يشاهدونها.
إلى جانب ذلك، يعاني ابناء منطقة خبزة نقص حاد في الغذاء بسبب الحصار وعدم توفر المواد الغذائية وعدم وصول أي مواد اغاثية أو غذائية بسبب الحصار الخانق الذي يفرضه الحوثي على هذه المنطقة ويواصل استهداف المدنيين دون مراعاة لحياتهم ولا للهدنة الأممية المعلنة.
ولفت التقرير الصادر عن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات الى انها وثقت مقتل وإصابة (142) مدنيا في خبزة في رداع منذ 2015 وحتى 2021م، إلى جانب تدمير وتضرر ونهب نحو (78) منزلا سكنيا إثر هجمات عدوانية وغادرة نفذتها مليشيات الحوثي.
وأضافت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات إن مليشيات الحوثي نكثت باتفاق مع القبائل ورفضت قبول أي وساطة للسماح بدخول المؤون والغذاء للأهالي الذين يعيشون حصار خانقا منذ 9 أيام في مسعى لإذلال القبائل.
واعتبرت الشبكة أن الجرائم والانتهاكات الذي يقوم بها الحوثي بحق المدنيين في خبزة جرائم إبادة بربرية غاشمة وإذلال وإرهاب وتنكيل للقبائل، وطالبت المجتمع الدولي بوقف هذه الهجمات وفك الحصار اعتبر أن الهجوم ينسف الهدنة الأممية في اليمن، ويقوض الجهود للوصول إلى حل سلمي لأزمة البلد.
كما دعت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغوط الكافية لإجبار مليشيات الحوثي على وقف شامل لأعمالها العسكرية، وعدم التعرض للبلدة وأهاليها، والسماح لهم بممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
وتابعت أن “مثل هذه الجرائم التي تستهدف المدنيين تشكل تهديداً حقيقاً للسلام في اليمن في ظل سريان الهدنة الأممية الهشة التي ترعاها الأمم المتحدة، وتدعوا المبعوثين الأممي والأمريكي إلى دانة صريحة لجرائم المليشيات الحوثية في محافظة البيضاء”.
ويشار إلى أن المليشيات الحوثية استغلت الهدنة الأممية المعلن عنها حالياً، لتصفية جميع المعارضين لأفكار الجماعة في مناطق سيطرة الجماعة.