كتب – عبدالمنعم الرشيدي لم تخلُ مهرجانات يافع من الشعارات والاعلام وصور قادة كل مرحلة منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى اليوم ، فقد رفعوا سابقاً شعار الحزب وصور سالمين وعلي ناصر والبيض ومن بعدهم علي عبدالله ثم صور با عوم والنوبة وغيرهم ، وجميع هذه المهرجانات كانت تتخللها الخطابات والزوامل القبلية التي تحكي تاريخ يافع والسياسية التي تلامس الواقع في كل مرحلة. من الطبيعي أن نشاهد اليوم في هذا المهرجان اعلام وشعارات جنوبية وصور الشهداء وصور الزبيدي باعتباره رمز جنوبي في هذه المرحلة له أنصار في هذه البقعة الجغرافية مثله مثل بقية الرموز الذين سبقوه ورفعت صورهم في مهرجانات الموروث الشعبي اليافعي ، وهذا أمر طبيعي ينبغي أن لا نعطيه أكبر من حجمه وننسى الهدف من هذا الجمع الطيب ، لأن الهدف هو احياء الموروث الشعبي بالطريقة التي تناسب كل مرحلة مع إرسال رسائل إلى الجهات ذات العلاقة تعبر عن توجه الناس ومطالبهم بأسلوب تقليدي يافعي أصيل ، وبهذا تكون قد حققت الهدف الرئيسي وأن تدخلت السياسة ضمن برنامج الاحتفال . يجب أن لا نجلد أنفسنا بكثر الانتقادات ونضيّع الهدف والرسالة من هذا المهرجان لمجرد أنهم رفعوا صورة زيد أو عمرو لأن الهدف واضح من المهرجانات، بينما رموز المرحلة التي ترفع صورهم زائلون ، فبالأمس رفعت صور ناصر والبيض وعفاش وبا عوم واليوم عيدروس وغداً شخص آخر ، لكن الأهم كيفية الحفاظ على التراث بالطريقة التي تناسب كل مرحلة ، مع العلم أنه إذا لم يرفعوا صور عيدروس هناك من سيقول بأن الانتقالي أفل نجمه في يافع والزبيدي أصبح في خبر كان . لست من المطبلين لهذا أو ذاك وأكره أن ترفع الصور ، ولكن هذا أمر واقع عايشناه من سابق ونعيشه اليوم وسنعيشه غداً وينبغي أن نتقبله بصدور رحبة ونخفف من الانتقادات الزائدة التي قد تتحول إلى جلد للذات دون أن نعرف . هذا رأيي ، واحترم من لهم آراء مختلفة .