نافذة اليمن - خاص
شهدت مناطق المحافظات المحررة، بعد انقضاء إجازة عيد الأضحى المبارك، ارتفاع كبير ومفاجئ في أسعار المواد الغذائية على الرغم من ثبات قيمة صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني.
وفي نموذج وأحد، ارتفع سعر منتج "الحليب البقري" الحجم الكبير إلى 900 ريال بعد أن كان يباع بسعر 600 قبل العيد بمدينة تعز، في ظل غياب دور الجهات الحكومية أمام جشع التجار وتلاعبهم بالاسعار دون أي تغيير طرأ على صرف العملات.
وتعالت أصوات المواطنين البسطاء خلال اليومين الماضيين بالارتفاع الجنوني، إثر الجرعة الصامتة التي فرضها التجار من تلقاء أنفسهم ونفذها بعد عيد الاضحى بشكل مباشر.
و تكمن مشكلة المناطق المحررة بعدم وجود سياسات تساعد على إعادة الأسعار إلى وضعها المناسب قياساً بسعر الدولار، إذ أشار المواطنين إلى أن هناك فوضى عارمة تحدث بشكل متعمد، مستغلة الغيبوبة الحكومية.
وعلى الرغم من خروج المظاهرات التي تشهدها المحافظات المحررة، إلا أن تلك المظاهرات بحسب تعبير بعض الناشطين، لم تستطع زحزحة الحكومة من سرير سباتها العميق وايقاضها لمعالجة مشاكل الشعب.
ويرى الناشطين أن ما يتعرض له المواطن من انهيار اقتصادي، يأتي نتيجة مؤامرة متكاملة الأركان، تقف خلفها حكومة شرعية الإخوان، التي اتخذت في عهد الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، قرارات كارثية بطباعة كميات ضخمة من العملة اليمنية دون أي غطاء، ثم عمدت إلى تجاهل الكارثة التي اصطنعتها بطباعة العملة وانهيار الاقتصاد.