نافذة اليمن - خاص - تعز
كل ما يمكن وقوعه من انتهاك و جُرم يحدث في مدينة شبه محررة، يطلق عليها عاصمة الثقافة في اليمن وتدعى تعز، يتم ذلك بشكل يومي على يد من يفرضون الحكم عليها بالحديد والنار أمنيا وعسكريا، وهم جماعة الإخوان الذين استفحلوا بالسيطرة عليها وتقسيمها إلى مربعات يتزعمها قيادات معتقة بالتنظيم منهم عقال الحارات.
ما حدث في منطقة المطار القديم مساء أمس الأربعاء لا يستوعبه العقل، إذ استقدم عاقل حارة الفخامة مسلحين عسكريين على متن طقم تابع لجيش الدولة لتنفيذ هجوم مسلح بحق أبناء حارته المسؤولين منه، واستمر إطلاق النار لنصف ساعة دون أن تقوم أجهزة الأمن الخاصة بالمنطقة بأي تحرك، كون الأمر متعلق بقيادي معتق بالاخوان.
وأثبت عاقل حارة الفخامة القيادي المعتق في تنظيم الإخوان، المدعو "حسام محمد صالح الحربي"، بمنطقة المطار القديم - المحسوب على التجمع اليمني للإصلاح - بإسناد من العقيد جمال الشيبه ضابط أمن اللواء 145، الموالي للإخوان، استخدام الجماعة للجيش والأمن لتحقيق مصالحهم الشخصية وشن الحرب على المواطنين والمعارضين والخصماء، لا لقتال الحوثيين واستكمال تحرير محافظة تعز منذ ثمان سنوات انقضت.
وتفصيلاً: قال مراسل نافذة اليمن نقلا عن الأهالي المتضررين في منطقة المطار القديم، أن مزاح بالأيدي تطور إلى عراك بين طفلين لم يتجاوز كل منهما السابعة من عمره، أحدهم نجل عاقل حارة الفخامة والآخر نجل مواطن بسيط، وتم حل الأمر بين الطفلين في حينه عصر يوم امس الاربعاء من قبل الشباب.
واضاف مراسلنا أن سكان حارة الفخامة تفاجئوا مساء الاربعاء، بمداهمة طقم عسكري يحمل مسلحين عسكريين يتبعون سرية ضابط أمن اللواء 145 الإخواني جمال الشيبة، يتزعمهم عاقل الحارة حسام الحربي، إذ أقدموا على إطلاق النار بشكل عشوائي صوب نوافذ المنازل قبل اقتحام منزل المواطن الذي تعارك طفله مع نجل العاقل.
وأشار إلى كسر المسلحين باب منزل الضحية وتنفيذ عملية الاقتحام دون مراعاة لصراخ النساء والأطفال المرعوبين، واقتياد المواطن مع نجله الشاب إلى وسط الشارع والاعتداء عليهما بالضرب الوحشي باعقاب البنادق وإطلاق النار بجانب رؤوسهما على الأرض.
وأكد مراسلنا أن المسلحين أطلقوا النار صوب الأهالي بكثافة لمنعهم من تقديم النجدة للمعتدى عليهما وإغاثة صراخ النساء من وسط المنزل، وانهاء الاعتداء الإرهابي الذي خطط له وقاده عاقل حارتهم ونفذه مسلحين اللواء 145 الذي يفترض بهم مقارعة وقتال الحوثيين الذين لا يبعدون سوى كيلو مترات من المطار القديم.
وبحسب ما نقله مراسل نافذة اليمن، عن شهود عيان ممن حضروا الجريمة، فقد تسبب إطلاق مسلحي اللواء 145 النار بكثافة وبشكل عشوائي صوب المنازل، بتحطيم العديد من النوافذ وإثارة الهلع والخوف الشديد في أوساط النساء والأطفال المترقبين لاي اجتياح وهجوم حوثي مع استقدام المليشيات الحوثية التعزيزات القتالية خلال الاسبوعين الماضيين في محيط جبهات محافظة تعز.
ولفت إلى محاولة العاقل حسام الحربي برفقة المسلحين، ربط الضحية وابنه الشاب على مؤخرة الطقم وسحلهم باتجاه الجبهة المتاخمة للحوثيين، لكن تجمهر أهالي حارة الفخامة والمجاورين لهم حال دون ذلك قبل مغادرتهم المنطقة متوعدين بمزيد من الاعتداءات المسلحة بحق السكان.
وأصيب المواطن ونجله بجروح خطيرة وكسور في أنحاء متفرقة من جسدهما، تم نقلهم على إثرها إلى أحد المستشفيات وسط المدينة.
وأكد مراسلنا أن الأهالي أبلغوا إدارة أمن المطار القديم بداية وقوع إطلاق النار وحدوث الاعتداء، لكنهم رفضوا إرسال أطقم أمنية والتدخل، حيث كان ردهم على البلاغ بدم بارد : " لدينا أوامر مسبقة من العمليات بعدم التدخل".
ومن الأضرار التي لحقت بحارة الفخامة، تعرض امرأة حامل في شهرها الرابع لإسقاط الجنين بعد تطاير زجاج نافذة نومها وكثافة النيران التي تم إطلاقها أثناء مداهمة الحارة.
ويشار إلى العقيد جمال الشيبة ضابط أمن اللواء 145 الموالي لجماعة الإخوان، متورط في جرائم تصفية واغتيال سبعة من ملاك العقارات في منطقة المطار القديم بعد البسط عليها وبيعها على التجار وقادة الإخوان خلال العامين الماضيين.