أطلقت منظمة حق للحقوق والحريات تقريرها " محافظة تعز بين أنياب الإرهاب والفوضى الأمنية وانتهاكات حقوق الإنسان" في مؤتمرًا صحفيًا بالعاصمة عدن صباح السبت 2 يوليو 2022م، حضره عدد من الصحفيين والإعلاميين وممثلي عن منظمات المجتمع المدني والباحثين والأكاديميين والنشطاء في مجال حقوق الإنسان والتواصل الاجتماعي وممثلات لرائدات مجتمعيات وجمع من القيادات المهتمين بالشأن العام.
وتضمن تقرير منظمة حق الذي وزعت على الحاضرين نسخة منه باللغتين العربية والانجليزية رصدا وتوثيقا ميدانيا واحصائيا للجرائم والاعتداءات والاغتيالات والقتل خارج القانون وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها مليشيات حزب الاصلاح الإخواني والحشد الشعبي..
وخرج المؤتمر الصحفي الذي نظمته منظمة حق لإشهار تقريرها بعدد من التوصيات منها:
يعبر المشاركون في المؤتمر الصحفي عن أسفهم واستنكارهم لعدم قيام الحكومة المعترف بها شرعيا والجهات المختصة بواجباتها في التعامل مع تقارير منظمة حق وتقارير المنظمات والنشطاء الحقوقيين السابقة التي تناولت جرائم وانتهاكات حقوق في تعز، وعدم التحقيق في تلك الجرائم والاعتداءات ومحاسبة مرتكبيها وتعويض ضحاياها.
يوكد المشاركون في المؤتمر الصحفي حق الدعوة إن على سلطات الأمر الواقع في تعز المتمثلة بحزب الاصلاح الإخواني والعصابات الإرهابية والمسلحة التابعة له الكف عن الاستمرار في انتهاكات حقوق الإنسان واحترام الحياة المدنية في تعز، والكف عن رعاية ودعم الفوضى الأمنية في المحافظة.
يوصي المشاركون في المؤتمر الصحفي مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بإصلاح الألوية والقوات التابعة لمحور تعز العسكري، وتطهيرها من العناصر الإرهابية والعناصر المليشياوية التي استجلبت من قطاعات مدنية واسندت إليها مناصب عسكرية وأمنية دون مؤهلات أو خبرة بالعمل الأمني والعسكري.
يوصي المشاركون الحكومة والأجهزة القضائية المختصة بحماية حريات وحقوق الإنسان في تعز وإجراء التحقيقات النزيهة في جرائم الاعتداءات والانتهاكات ضد حقوق الإنسان في تعز واليمن عموما، ومحاسبة مرتكبيها وتعويض ضحاياها التعويض العادل.
يوصي المشاركون بضرورة احترام دور العبادة والمدارس والمنشآت التعليمية والمهنية والتدريبية في تعز واخلائها من المظاهر العسكرية وانهاء احتلالها من قبل قوات محور تعز العسكري.
ووثقت منظمة حق في تقريرها " محافظة تعز بين أنياب الإرهاب والفوضى الأمنية وانتهاكات حقوق الإنسان "مجزرة بيت الحرق بمديرية المظفر بمحافظة تعز، وكذلك جرائم الاغتيالات والتخادم بين حزب الإصلاح والجماعات الإرهابية. كما وثقت إعدامات خارج القانون (القتل العمد)، ورصد التقرير ضحايا الانفلات الأمني في تعز، وضحايا الاختطاف والإخفاء القسري، وضحايا الاعتقال.
كما تناول التقرير السجون السرية بمحافظة تعز وملفهم الأسود الذي يفضح جرائم الإخوان بتعز.
وأضح التقرير عملية نهب الممتلكات العامة والخاصة في تعز من قبل مليشيات حزب الإصلاح الإخواني، وظاهرة الابتزاز والجبايات في محافظة تعز الواقعة تحت سيطرة مليشيات الإخوان بالوثائق والمستندات.
وفي مستهل المؤتمر الصحفي أوضح المدير التنفيذي لمنظمة حق للحقوق والحريات الأستاذ الأكاديمي محمد ناصر العولقي، أهمية التقرير وخطوات إعداده، وجمع ورصد وتوثيق البيانات والمعلومات التي تضمنها التقرير وشرح أساليب إعداده المتنوعة بين العمل المكتبي والتحليل والجداول الاحصائية، والنزول الميداني ومقابلة بعض الضحايا وأسرهم والجهات ذات العلاقة وتوثيق الشواهد والأدلة.
وأكد أن هذا التقرير السادس لمنظمة حق عن الانتهاكات في محافظة تعز ويأتي ضمن اهتمام المنظمة بالوضع الحقوقي في تعز.
عقب ذلك استعرض الأستاذ فاروق إسماعيل رئيس فريق الرصد والنزول الميداني للمنظمة في تعز عملية النزول الميداني والتوثيق والرصد، موضحا أن المنظمة وثقت في التقرير إفادات الضحايا وأسر الضحايا الذين تعرضوا للقتل والاغتيال والاعدامات خارج القانون وللإخفاء القسري والاعتداءات وانتهاكات حقوق الإنسان وغيرها من الجرائم التي تحدث بتعز، من قبل سلطة الأمر الواقع المتمثلة في حزب الاصلاح الإخواني والعصابات الإرهابية والمسلحة.
ثم استعرضت الباحثة الدكتورة ندى شفيق من جامعة أبين في مداخلتها جريمة ضد الإنسانية جريمة أسرة أل الحرق بكافة تفاصيلها وأحداثها وحجم الضرر الذي لحق بالأسرة والتي ارتكبتها مليشيات الحشد الشعبي لحزب الاصلاح بمحافظة تعز .
واستعرض الدكتور عبدالله الكازمي من جامعة أبين في مداخلته جوانب مختلفة بالتقرير من الناحية الفنية والموضوعية ودلالات ما احتوى عليه من معلومات لتقدير حجم الضرر.
عقب ذلك فتح للحاضرين باب النقاش للمداخلات والنقاش وطرح الأسئلة والملاحظات