صدى الساحل - الحديدة
وجّه أبناء تهامة، اليوم الأحد، صفعة لمليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، بوقفةٍ قبَلية مسلحة نُظمت في مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة؛ استنكارًا وتنديدًا بالشائعات الحوثية الطاعنة في حرائر حيس واليمن عامة.
واحتشدت وفود رمزية من مختلف مديريات الساحل الغربي المحررة إلى حيس، يتقدمهم المشايخ والأعيان؛ لمشاركة أبناء المديرية وقفتهم القبَلية المسلحة، بما يجسِّد التلاحم القبلي لأبناء تهامة ووقوفهم صفًا واحدًا مع أبطال القوات المشتركة لمواجهة المشروع الإيراني وأداته المتمثلة في مليشيات الحوثي الإرهابية.
وأكد المشاركون، في بيان صادر عن الوقفة، أن شائعات مليشيات الحوثي الطاعنة في أعراض حرائر حيس وتهامة واليمن عامة، "سقوط أخلاقي وبهتان يكشف قُبح المشروع الذي تحمله هذه المليشيات لليمنيبن، ومساعيها لتدمير أخلاق المجتمع والقبيلة وتمييع العادات والتقاليد التي تصون المرأة من أي استهداف رخيص، وتحفظ مكانتها وحُرمتها".
ونفى المشاركون في الوقفة "نفيًا قاطعًا ما ورد في تلك الحملة من أكاذيب وافتراءات"، مؤكدين أنها "تكشف عن حجم دناءة وحقارة هذه المليشيات الإجرامية".
وشدَّد المحتشِدون على روابط الإخاء والتعاون التي تجمع أبناء الساحل الغربي بأبطال القوات المشتركة، في سبيل الدفاع عن الثوابت الوطنية ومواجهة مليشيات الحوثي.
وأشار البيان إلى أن المليشيات الإرهابية السلالية وبتوجيهات من زعيمها الإرهابي عبدالملك الحوثي، دأبت- ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ- ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺞ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺍلأﻛﺎﺫﻳﺐ ﺑﺤﻖ ﺣﺮﺍﺋﺮ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ، ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻟﻠﺤﺸﺪ ﻭﺍﻟﺘﺠﻨﻴﺪ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﻟﺤﺮﻭﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﺒﺜﻴﺔ.
ولفت بيان إلى أن "ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﺍﻷﺧﻼﻗﻲ ﻭﺣﻤﻠﺔ ﺍلإﻓﻚ ﻭﺍﻟﺒﻬﺘﺎﻥ" ﻳﻜﺸﻒ ﻗﺒﺢ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺬﻱ تحمله ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻟﻠﻴﻤﻨﻴﻴﻦ، ﻭﻣﺴﺎﻋﻴﻬﺎ ﻟﺘﺪﻣﻴﺮ أﺧﻼق ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ، ﻭﺗﻤﻴﻴﻊ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻮﻥ مقام ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ وكرامتها ﻭﺗﺠﺮِّﻡ ﺍﻟﺨﻮﺽ ﻓﻲ أﻋﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﺎﺱ.
وجاء في بيان الوقفة، أن ﻣﺎ ﺳﺎﺩ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ سيطرة المليشيات الحوثية، من اختطاف واعتقال للنساء والزج بهن في سجون سرية، وارتفاع معدلات الجرائم وقتل الأقارب، ما هي إلا ظواهر دخيلة جاءت بها المليشيات الحوثية الإرهابية.
وحاولت المليشيات الحوثية جاهدةً عبر مختلف الطرق والأساليب، زرع الشقاق في أوساط الحاضنة الشعبية للقوات المشتركة؛ إلا أن مشاريعها الهدامة فشلت أمام وعي وإدراك أبناء الساحل الغربي الذين ذاقوا الأمرين على يد هذه المليشيات، قبل أن يستعيدوا حياتهم الحرة والكريمة في أعقاب طرد المليشيا الإرهابية من مناطقهم على أيدي أبطال القوات المشتركة.