وجاء التأكيد البريطاني فيما نشرت وزارة الدفاع الأوكرانية صورا على حسابها في "تويتر"، تظهر جسرا عائما جرى تدميره ومركبات عسكرية متفحمة، على مقربة من نهر سيفيرسكي دونيتس غربي دونيتسك.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية، التي تراقب الحرب عن كثب، في بيان، أن "روسيا خسرت عددا مهما من عناصر العمليات المدرعة، فضلا عن فقدان تجهيزات الجسر العائم" الذي هدفت منه لعبور النهر.
وأوضحت الوزارة أن "إنجاز عبور نهري في منطقة تشهد نزاعا يعد مناورة مشوبة بمخاطر عالية"، مضيفة أن "هذا التطور ينقل صورة عن المصاعب التي يواجهها الروس في سعيهم إلى إحراز تقدم شرقي أوكرانيا".
وتابعت أن "الجيش الروسي أخفق في تحقيق أي تقدم بارز، رغم تركيز القوات في هذه المنطقة بعد سحب وإعادة انتشار لواحدات من مناطق متاخمة لكل من العاصمة كييف وتشيرنيهيف".
ولدى نشرها صورا عبر موقع "تويتر"، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن رجال المدفعية في الكتيبة السابعة عشرة من الجيش الأوكراني تمكنوا من وقف عبور القوات الروسية للنهر.
واستطردت الوزارة أن القوات الروسية تعثرت في العبور بينما كانت تحاول أخذ مواقع في الضفة اليمنى من النهر، أملا في بسط السيطرة على مدينة روبيزني.
وصرح سيرغي هيداي قائد الجيش الأوكراني في منطقة لوغانسك، إن القوات الروسية تسيطر بشكل شبه تام على مدينة التي تعرضت للتدمير بنسبة 80 بالمئة.
في غضون ذلك، قال تقرير صادر عن معهد دراسات الحرب الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قد يضم الأراضي التي سيطر عليها شرقي وجنوبي أوكرانيا، خلال الأشهر المقبلة.
وأضاف المعهد أنه "بعد ضم روسيا لهذه المناطق، فإن عقيدة موسكو العسكرية التي تسمح باستخدام الأسلحة النووية لحماية أراضي البلاد ستشمل هذه المساحات المقتطعة من أوكرانيا".
وكتب الباحثون أن أوكرانيا وحلفاءها سيكونون عرضة لهجوم نووي في حال قرروا أن يشنوا هجوما مضادا بهدف "تحرير مناطق ضمها الروس، فيما تعتبرها موسكو جزءا من أراضيها وسيادتها".
أما التوقيت المحتمل لقيام روسيا بضم مناطق شرقي أوكرانيا، فيعتمد أساسا على سير العمليات ومدى قدرة القوات الروسية على تأمين منطقتي لوغانسك ودونيتسك، اللتين تشكلان معا إقليم دونباس.