نافذة اليمن - خاص
القى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، بعد تأدية اليمين الدستورية أمام البرلمان، خطاب رسميا وجهه خلاله رسائل عسكرية وحيا أبطال الجيش والمقاومة الشعبية وكل أحرار اليمن الذين يدافعون عن النظام الجمهوري والمكتسبات الوطنية في كافة جبهات القتال.
وذكر في خطابه الدكتور رشاد العليمي "من هنا من ثغر اليمن الباسم: عدن... أحيي حماة السلام، كل المقاتلين الأبطال من أبناء القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية، وأحيي كل أبناء الشعب اليمني بكافة مكوناته وفئاته الاجتماعية الذين يعملون من أجل حماية النظام الجمهوري والحفاظ على مبادئ سبتمبر وأكتوبر واستعادة الدولة الوطنية".
وحيا "كل الأسرى والمعتقلين والمخفيين قسراً المغيبين بأقبية سجون الميليشيا الانقلابية بغير وجه حق".. متعهداً ببذل "المزيد من الجهد لإطلاق سراحهم واستعادة حرياتهم والعودة إلى أهليهم وذويهم".
واعتبر الرئيس "المؤسسة العسكرية والأمنية واحدة من أهم ركائز الاستقرار، مؤكداً أن مهمة المجلس هي "الحفاظ عليها أفرادًا ومؤسسات، وتعزيز دورها في حماية الوطن وسيادته والحفاظ على مكتسبات الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر".
وأكد أن المجلس يولي "اهتماماً خاصاً بالمؤسستين العسكرية والأمنية ورفع قدراتها وكفاءتها وتكريس سلطات إنفاذ القانون وحماية المواطن وتعزيز استقرار الدولة.. مؤكداً أن "تحقيق الاستقرار الأمني ووحدة المؤسسة العسكرية والأمنية هو الأساس الذي سينطلق منه مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لمواجهة تحديات استعادة الدولة ومؤسساتها، وتحقيق السلام".
رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أكد أن المجلس يولي ضمن أولوياته الأساسية بالغ اهتمامه بجرحى القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية، ويوجه الحكومة بإنشاء هيئة وطنية جامعة تتولى ملف الجرحى الميامين.
وأوضح الرئيس أن الهيئة ستخضع "للإشراف المباشر من رئاسة الحكومة ووضع سياسات وآليات واضحة للتعامل مع هذا الملف الهام وحشد الإمكانيات المادية والبشرية والفنية اللازمة لتوفير العناية والرعاية الكاملتين لأسر الشهداء والجرحى".
و قال الرئيس إن "مجلس القيادة الرئاسي سيولي ملف مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله اهتماماً كبيراً عبر تأهيل وتطوير الأجهزة المناط بها هذه المهمة الوطنية الجسيمة بالتعاون الوثيق مع حلفائنا من الأشقاء وشركائنا في المجتمع الدولي، وكذلك تأمين الملاحة الدولية وحماية الشواطئ اليمنية ومكافحة التهريب.
كما أضاف أن من أهم أولويات مجلس القيادة الرئاسي بدءاً من "انتظام دفع المرتبات لكل موظفي الخدمة العامة، وانتظام وتحسين مرتبات أبطال القوات المسلحة والأمن ومعاشات الشهداء والجرحى، وانتظام دفع المعاشات التقاعدية...".
وعن الهدنة الأممية، قال الرئيس إن "الميليشيا الانقلابية لم تتوقف عن مهاجمة مأرب وعدد من المناطق الأخرى بل وتحشد مقاتليها ومعداتها الحربية وتقصف المدنيين في تعز والضالع وحيس وميدي وصعدة ومناطق أخرى.
وأضاف: "لقد أكدنا منذ اللحظة الأولى للموافقة على الهدنة أنها كُلٌ متكامل، وأن التدابير الاقتصادية والإنسانية مرهونة بالالتزام الكامل بوقف إطلاق النار ورفع الحصار الظالم عن مدينة تعز وصرف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرة الانقلابين".
وأكد أن "استمرار المليشيا الانقلابية في نهب الإيرادات وتسخيرها لتمويل حروبهم واعتداءاتهم المستمرة على مقدرات شعبنا أو للإثراء الخاص، لن يكون مقبولاً".
مؤكداً إن استهتار الميليشيا الانقلابية بحياة المواطنين يتطلب من المبعوث الأممي والمجتمع الدولي اتخاذ إجراءات حازمة تضبط مسار الهدنة وتحول دون انهيارها.
ودعا المجتمع الدولي لمساندة جهود الحكومة "بالضغط على الميليشيا الانقلابية للاستجابة لدعوات السلام، بالتوقف عن منهج القتل والتدمير والخراب داخل اليمن، وكذا اعتداءاتها على الأشقاء في السعودية والإمارات وتهديداتها للملاحة في البحر الأحمر منذ ما يزيد عن سبع سنوات ونصف".
وجدد الرئيس التأكيد على رؤية المجلس بأن "استعادة الدولة ومؤسساتها وانهاء التمرد والانقلاب هو الأساس الثابت للسلام العادل والمستدام الذي يتحقق باستعادة العمل بمنظومة الحقوق والحريات والمواطنة المتساوية والحرية والكرامة والعيش الكريم".