يستمر مسلسل أعمال القتل العشوائية بحق أبناء مناطق وادي حضرموت التي تسيطر عليها قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية للإخوان ، حيث باتت الجرائم تمارس بشكل شبه يومي وسط اكتفاء السلطات العسكرية والأمنية تسجيل الحوادث تحت خانة "ضد مجهول".
خلال الساعات الماضية تعرض شاب في العشرينات من العمر يدعى خالد الجابري لعملية سطو مسلح من قبل عصابة ملثمة أثناء مروره بسيارته في مفرق الغرف بمديرية تريم.
بحسب المصادر أن المسلحين قامو بإخراج الشاب من سيارته وإعدامه بالرصاص عقب رفضه تسليم سيارته ، وتمكنو من الفرار إلى جهة مجهولة بعد رميه على قارعة الطريق ونهب السيارة.
وأشارت المصادر إلى أن الحادثة وقعت على مقربة من حاجز تفتيش عسكري يتبع قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية للإخوان ، موضحة أن العصابة المسلحة نفذت الهجوم ومرت بسلام من الحاجز العسكري على الطريق العام خارج المديرية دون أن يتم تفتيشها.
وقالت مصادر قبلية في وادي حضرموت أن شيوخ قبليين ووجهاء تداعو من أجل عقد لقاء موسع من أجل تدارس عمليات القتل الممنهجة التي تشهدها مديريات الوادي والصحراء دون أية تحرك للقوات الأمنية والعسكرية ، مشيرة إلى أن الاجتماع سيوجه مطالب عاجلة من أجل ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة وكذا تشكيل قوة عسكرية وأمنية من أبناء وادي حضرموت للقيام بمهام الدفاع عن مناطقهم وإيقاف العبث بأمنهم واستقرارهم.
وتعيش مناطق وادي حضرموت حالة مخيفة من الإنفلات الأمنية في ظل سيطرة القوات الإخوان المتهمة بالتورط في الجرائم ودعم العصابات المسلحة والتنظيمات الإرهابية .
وقبل أكثر من شهر تعرض طبيبان أجنبيان يعملان في منظمة أطباء بلا حدود إلى عملية اختطاف من قبل عناصر تنظيم القاعدة أثناء مرورهما في طريق عام من وادي حضرموت صوب محافظة مأرب.
