أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبرع أن مكتبه لم يتسلم أي رد من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة إيران بشأن تنفيذ باقي البنود المتعلقة بالهدنة الأممية وخاصة فتح المعابر وفك الحصار عن محافظة تعز.
واعترف المبعوث الأممي بعدم وجود أي موعد لفك الحصار عن تعز مضيفا أن مكتبه لم يحصل بعد على رد في إشارة إلى ميليشيا الحوثي الانقلابية.
في المقابل تبذل الميليشيات الحوثية جهودا فيما يخص إدخال سفن الوقود إلى ميناء الحديدة وفق اتفاق الهدنة وتسيير الرحلات الجوية إلى مطار صنعاء الدولي في حين ترفض الميليشيات أي حديث لوقف خروقاتها العسكرية في مأرب أو فك الحصار عن محافظة تعز.
من خلال كلمة المبعوث الأممي اليوم الاربعاء تؤكد المؤشرات أن الهدنة لن تصمد كثيرا وسيتم نقضها وإفشالها من قبل الميليشيات الحوثية التي تواصل هجماتها العسكرية ضد مدينة مأرب مستغلة وقف التحالف العربي للغارات الجوية وإلتزامه بالهدنة.
اعتراف المبعوث بالفشل جاء بصورة غير مباشرة من خلال التبرير إلى أن الهدنة لن تصمد إذا لم يكن هناك اتفاق سياسي على حد تعبيره.
وكان مراقبون قد أطلقو تحذيرات للمبعوث الأممي من مغبة مماطلة الميليشيات في الإلتزام بما ورد في الهدنة ، موضحين أن الحوثيين دائما ما يستغلون الاتفاقيات لصالحهم واختيار ما يناسبهم فيها والمماطلة في باقي البنود.
وأشارت المراقبون الميليشيات ترفض حتى الآن مناقشة خروقاتها العسكرية وفتح الطرقات المحاصرة في تعز وإطلاق كافة الأسرى والمختطفين لديها على رأسها الأربعة المشمولين بالقرار الأممي " وزير الدفاع اليمني محمود الصبيحي ، اللواء فيصل رجب ، وشقيق الرئيس اليمني اللواء ناصر منصور هادي والسياسي الإخواني محمد قحطان".
وأضافو " الحوثيون يعقدون اجتماعات مكثفة في شركة النفط اليمنية لتقاسم أرباح سفن الوقود التي ستدخل ميناء الحديدة ضمن الهدنة ، وكذا تشغيل مطار صنعاء ومغادرة القيادات الحوثية بسلاسة ودخول الخبراء الإيرانيين وحزب الله إلى صنعاء دون رقابة" ، حيث ترى الميليشيات هذه البنود فقط في الاتفاق كونها تخدم مصالحها وأغراضها في حين أن باقي البنود التي تخدم الشعب اليمني يتم تجاهلها والمماطلة بتنفيذها.
وطالب المراقبون المبعوث الأممي بإيقاف أية دخول سفن وقود إلى ميناء الحديدة وتسيير أية رحلات جوية لمطار صنعاء مالم يتم البدء بملف إطلاق كافة الأسرى والمختطفين وكذا فك الحصار عن تعز.