نافذة اليمن - عدن
تدهور حال سكان العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين المصنفين منظمة وكيان إرهابي، مع افتعال الأخير ازمات المشتقات النفطية ورفع الأسعار والجرع المتتالية في المواد الغذائية والوقود، فضلاً عن إجبارهم على الدوام في مقرات المشرفين والاستماع لخطب الإرهابي عبدالملك الحوثي والمواضبة على الدورات الطائفية الإيرانية.
وأفاد سكان محليون مع مصادر حقوقية في صنعاء، إن السكان في العاصمة ضاقوا ذرعا من ممارسات مشرفي المليشيا وسعيهم المستمر لإجبار الناس على الانخراط في المشروع الحوثي الطائفي.
ولجأ ناشطون إلى مكاشفة الرأي العام على مواقع التواصل الاجتماعي حول ما يتعرض لها الناس العاديين، والموظفين الحكوميين من مضايقات يومية واتهامات جزافية من قبل الحوثيين بسبب امتناعهم عن حضور الدورات الطائفية التي تعتبرها المليشيا إلزامية على الجميع.
وقال النشطاء أن سكان العاصمة لمن فيهم الأدباء والكتاب والمثقفين يشكون من تعسف المشرفين الحوثيين في الحارات التي يسكنونها في صنعاء من حيث انهم يلزمونهم بحضور الإجتماعات التي يعقدونها قسريا، بخلاف رغباتهم.
وأكدت المصادر أنه من لم يحضر يتعرض للوم والتوبيخ وربما الاتهام بمناصرة من تسميه المليشيا "العدوان"؛ مشيرة إلى أنه "في الوظيفة لابد للموظف أن يحضر الندوات التثقيفية الخاصة بالحوثيين وفي الحارات لا بد على سكان الحارة أن يحضروا الاجتماعات التي يدعو إليها الحوثيون".
وتنظر المليشيا الحوثية الإرهابية إلى جانب التعبئة الفكرية كأولوية لبث أفكارها الطائفية في الأوساط المجتمعية؛ غير أن الدعوات الطوعية في هذا المشروع لم تلق أي استجابة، ما دفع المليشيا إلى حشد الناس قسريا لدفعهم بالقوة إلى وعاء المشروع الطائفي المتطرف الخاص بها.