تقرير - خاص
تعيش ميليشيات الحوثي الإرهابية منذ مطلع العام الجاري 2022م حالة من الإنهيار بالتزامن مع فشلها المتكرر وخلافاتها المستمرة بفعل غارات مقاتلات التحالف العربي المحكمة وإنتصارات الوية العمالقة الجنوبية غرب شبوة وجنوب مأرب .
وفيما تشير مصادر محلية إلى عجز الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، حشد المقاتلين بعد رفض وجهاء القبائل قبل الكشف عن مصير من سبقوهم، تؤكد مصادر آخرى أن الميليشيات فشلت في إعادة ترتيب صفوف عناصرها في مختلف الجبهات بالتزامن مع خسائرها المستمرة والتي قدرت بـ2000 قتيل بينهم 750 قياديا بارزا .
وتؤكد المصادر أن مقاتلات التحالف العربي إستطاعت خلال الأسابيع الماضية قصف أهداف ومواقع عسكرية كانت تعد "سرية" ودمرت مخازن عديدة للأسلحة وأوليات صناعة الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، فضلا عن القتلى في القيادات من الصف الأول، وعسكريين وخبراء أجانب.
ولم يتوقف تأثير الغارات على الخسائر البشرية والمادية، بل تجاوز ذلك إلى التسبب بإندلاع خلافات عميقة بين القيادات الحوثية كون هذه الغارات مثلت اختراقاً أمنياً لتحركات قادة الجماعة من الصف الأول، وهو ما يؤكده مقتل سفير إيران لدى الحوثيين القيادي في الحرس الثوري حسن إيرلو .
وتؤكد المعلومات أن هذه الغارات خلفت حالة من القلق والخوف وشلت حركة القيادات الحوثية .
فيما تحدثت مصادر مطلعة عن تصاعد الخلافات بين عناصر الحوثي المنتمين لمحافظة صعدة، ونظرائهم من صنعاء ومناطق أخرى، كمحافظتي ذمار وحجة، بشكل كبير وصل إلى حد تبادلت الاتهامات حول اختراق استخباراتي من قبل التحالف والشرعية لصفوف الميليشيات، إضافة إلى قضايا فساد وصراع على الموارد.
وتزامن مع غارات التحالف العربي، إنتصارات ألوية العمالقة الجنوبية التي أنطلقت مطلع يناير الماضي لتحرير مديريات بيحان غرب شبوة ووصلت إلى مديريات جنوب مأرب، ليزيد ذلك من حالة التخبط والإرتباك الذي تعيشه الميليشيات .
ويؤكد خبراء عسكريون أن تحركات العمالقة المفاجئة في شبوة أفشلت أهم مخطط لميليشيا الحوثي الإنقلابية للسيطرة على منابع النفط والغاز في حقول صافر، قبل التوجه للسيطرة على حقول النفط في شبوة بالتنسيق مع ميليشيا الإخوان التي كانت تسيطر على الحكم فيها قبل الإنتفاضة القبلية التي أطاحت بها .
وعمق فشل مخطط الميليشيات من أوجاع المشروع الإرهابي الإيراني المحتل لشمال اليمن، الذي ينتظر قراراً أمريكياً بأعادت تصنيفه جماعة إرهابية.
ورغم المحاولات القطرية - العمانية للتخفيف من الخسارة الإيرانية في اليمن إلا أن المؤشرات تؤكد انعدام فرص انقاذه هذه المرة، خاصة بعد قرصنته على السفن المارة في المياه الدولية بالبحر الأحمر وإطلاق صواريخ ومسيرات مفخخة باتجاه الإمارات العربية المتحدة.
ولم تفلح محاولات الدبلوماسية العمانية والمال القطري من خلال دعم الحملة الإيرانية التي تتهم التحالف بقصف مركز خدمة الانترنت ومقر الأمن المركزي في صعده الذي حوله الحوثيون إلى سجن في إثارة الرأي العام وتحريك المجتمع الدولي للضغط على التحالف من أجل وقف الغارات والحصول على تعاطف إنساني يوقف العمليات العسكرية كما جرى في معركة تحرير الحديدة سابقاً .
فقد بدى المجتمع الدولي على قناعة كاملة بأن الحوثيين، يشكلون خطراً على الملاحة في البحر الأحمر والثروة النفطية التي تغذي نسبة كبيرة من الطاقة العالمية، وأنه في سبيل خدمة المفاوض الإيراني في فيينا، يضحي بمصالح وأمن واستقرار المنطقة ويزيد من عذابات اليمنيين ويقامر بدمائهم.