وأشار المرصد في بيان الأحد إلى سقوط 268 قتيلا للتنظيم و98 لقوات الأمن الكردية وقوات سوريا الديموقراطية، وسبعة مدنيين.
ويعود استمرار الحصيلة في الارتفاع إلى عثور القوات الكردية على مزيد من الجثث خلال "عمليات التمشيط والتفتيش" في "مباني (السجن) وأحياء محيطة به"، على ما أكد المرصد.
وأشار المرصد إلى أن "الحصيلة غير نهائية" عازيا الأمر إلى "وجود عشرات الجثث غالبيتها محروقة ومشوهة".
والحصيلة مرشّحة للارتفاع، بحسب المرصد، نظرا لتعرض عدد من المقاتلين الأكراد لإصابات بالغة في المعارك.
وكانت قوات سوريا الديموقراطية ذات الغالبية الكردية قد أعلنت الأحد انتهاء عمليات التمشيط في محيط سجن غويران.
وجاء في بيان لهذه القوات "نعلن انتهاء حملة التمشيط في سجن الصناعة بحي غويران في الحسكة وإنهاء الجيوب الأخيرة التي كان مرتزقة داعش يتحصنون فيها في المهاجع الشمالية".
وكانت قوات سوريا الديموقراطية التي شكّلت رأس حربة في مكافحة تنظيم داعش في سوريا قد أعلنت الأربعاء أنها استعادت السيطرة على السجن إثر معارك عنيفة استمرّت ستة أيام. لكن اشتباكات متقطّعة دارت لاحقا بين عناصرها وعناصر التنظيم داخل السجن.
وأشار المرصد إلى "استسلام" مجموعة تضم 20 إرهابيا ليل السبت-الأحد وإلى مقتل خمسة آخرين في معارك داخل السجن.
وأفاد المرصد بأن قوات سوريا الديموقراطية تجري "حملة تحقيقات استخبارية" لكشف ملابسات "الخرق الأمني والهجوم على السجن، وكشف المتعاونين مع التنظيم"، مشيرا إلى أن "العشرات من عناصر تنظيم داعش تمكنوا من الفرار" من السجن خلال الساعات الأولى للهجوم "في حين ابتعد بعضهم نحو 100 كيلومتر عن الموقع".
وشاهد مراسل لفرانس برس السبت شاحنة تتكدّس فيها العديد من الجثث التي يرجح أنها جثث عناصر من التنظيم، لدى خروجها من محيط السجن، قبل أن تتوقف في موقع آخر في حي غويران، حيث قامت جرافة بتحمل مزيد من الجثث فيها، ثم أكملت سيرها نحو وجهة مجهولة.
ورداً على سؤال لفرانس برس، قال مسؤول المكتب الإعلامي في قوات سوريا الديموقراطية فرهاد شامي إن الجثث "ستنقل إلى مدافن مخصصة لها" ضمن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا.