يضخ القلب الدم من دون توقف إلى أنحاء الجسم كافة، فيمر عبر أنواع عدة من "الأنابيب" قبل أن يعود إلى القلب مجدداً. يُضخ الدم من القلب أولاً عبر الشرايين القوية والمرنة. يتفرع الشريان الأبهر أو الأورطي، وهو الشريان الرئيس الذي يخرج من القلب، ليشكل الدورة النظامية الجهازية التي تحمل الأوكسجين إلى مختلف أنسجة الجسم. تضيق تلك الشرايين تدريجياً في حجمها، حتى تتفرع إلى الشعيرات الدموية، وهي قنوات ذات جدران رقيقة جداً حيث يحدث تبادل الغازات بين أنسجة الجسم والدم. والأوردة، التي يزداد حجمها تدريجياً، تعمل على إرجاع الدم المستنفد من الأوكسجين إلى قلبك.
يبلغ الطول الإجمالي للأوعية الدموية كافة في الجسم حوالي 97 ألف كيلومتر (أو 60 ألف ميل)- ما يساوي ضعف مسافة محيط الكرة الأرضية عند خط الاستواء. ولكن، نظراً إلى أن غالبية تلك الأوعية شعيرات دموية، يبقى من الصعب جداً الوصول إلى أرقام دقيقة بشأنها. تمتد الأوردة من كل أجزاء الجسم الرئيسة، ولكن لا يملك الجميع المقدار عينه منها؛ كلما كنت أصغر في السن، قلت كمية الدم التي يحملها جسمك، وانخفض عدد الأوعية الدموية التي ستحتاج إليها. ومع ذلك، لدى كل شخص أوردة وشرايين تصل إلى جميع أنحاء الجسم، تبلغ 34 وريداً رئيساً في أقل تقدير، ومجموعة كبيرة من أوردة أصغر متصلة بالشعيرات الدموية.
في النظام الغذائي الصحي، لماذا تعتبر الدهون غير المشبعة أفضل من نظيرتها المشبعة؟
في النظام الغذائي الصحي، تعد الدهون المشبعة "ضارة" لأنها ترفع نسبة الكوليسترول في الدم وتسهم في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. الكوليسترول ليس دهوناً، بل عبارة عن ستيرويد. يُنتج الكبد كوليسترول الدم من خلال تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة، لا سيما الغنية بالدهون المشبعة. وتشمل المأكولات التي تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول البيض ومنتجات الألبان، إنما كمية صغيرة نسبياً فحسب من الكوليسترول في الدم مصدرها هذه الأطعمة.