شن الناطق باسم محور تعز العقيد الإخواني عبدالباسط البحر هجوماً ساخراً ضد الرئيس هادي على خلفية إقالته لمحافظة شبوة الإخواني محمد بن عديو يوم أمس.
وقال البحر في منشور مطول على صفحته في " الفيس بوك " بأن إقالة بن عديو "كان متوقعا لاستحقاقه الإقالة أو بضغوط التحالف أو بتفريط الرئاسة"، الا أنه قال بأن "الطريقة التي تمت بها الإقالة غير متوقعة".
وأضاف : كان الكثير يعتقد أنه سيتم طباخة القرار على نار هادئة، وتسويته بطريقة ذكية، تحفظ ماء الوجه ...وأنه سيتم التمنع والتأخير والتحجج بحجج كثيرة وقوية .. للحصول على مكاسب وطنية مقابله على الأقل.
واعتبر ناطق محور تعز بان صدور قرار إقالة بن عديو بعد يوم من مظاهرة عناصر الإخوان في عتق "احراق رصيد وسمعة الجهات التي تقف خلف القرار" ، في إشارة الى الرئيس هادي.
البحر اعترض على قرار إقالة بن عديو بسبب انتماءه الى حزب الإصلاح (الذراع المحلي لجماعة الإخوان في اليمن) ، حيث قال بأنه "محسوب على طرف سياسي شريك وحليف وفاعل في الشرعية وفي الميدان يجب التعامل معه، وعدم اقصاؤه وتهميشه والتعامي والقفز على استحقاقاته".
وردد البحر مزاعم الإخوان بان السعودية ربطت تقديم الوديعة بإقالة بن عديو حيث قال معترضاً على القرار : " الوضع الاقتصادي أيضا لم يستقر ولم تصل أي وديعة قبل الإقالة ولم يتحسن سعر العملة كثيرا كما كان متوقعا".
وهاجم ناطق المحور توجه السعودية نحو تطبيق اتفاق الرياض مهاجماً المجلس الانتقالي الجنوبي ، حيث قال : كان يمكن قبل الإقالة الضغط على الأطراف الأخرى باتجاه تطبيق اتفاق الرياض العسكري والأمني والوفاء بالتزاماتها، كالانتقالي الذي يحاول الهروب من تنفيذ اتفاق الرياض ويتملص دائما، ويصعد وتيرة الأعمال العدائية خاصة ضد شبوة، مع فشله في إدارة عدن والمحافظات الخاضعة لسيطرته ويتم مكافأته .
مصادر عسكرية أبدت استغرابها من تمادي ناطق محور تعز الإخواني والحديث عن قضية سياسية ، يجرم على العسكريين الخوض فيها داخل المؤسسة العسكرية فضلاً عن طرحها للنقاش في مواقع التواصل الاجتماعي دون أدنى مسؤولية .
المصادر أبدت أيضا استغرابها من جرأة ناطق محور تعز على مهاجمة الرئيس هادي والسخرية من قراراته علناً وعلى مواقع التواصل الاجتماعي ، متناسياً انه احد افراد المؤسسة العسكرية وأن هادي يعد القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأكدت المصادر بان ما بدر عن ناطق المحور يعد في القانون العسكرية جريماً تستحق العقاب والمحاكمة، وتعكس حجم العبث الإخواني في المؤسسة العسكرية وتنصيب عناصرها المدنية في مناصب رفيعة تجهل قواعد وقوانين العمل العسكري.