بحث رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس قاسم الزُبيدي، يوم الاثنين، مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، لدى اليمن، سُبل وآليات معالجة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد، وإعادة هيكلة منظومة مؤسسات الدولة وفي مقدمتها المؤسسات الاقتصادية والمالية والرقابية والسلطة القضائية ومؤسسات القرار السياسي.
وأفاد الموقع الرسمي للمجلس بأن قضية شعب الجنوب تصدرت مباحثات الزبيدي، مع بعثات الدول الخمس دائمة العضوية، لدى اليمن، حيث شدد على ضرورة الحضور الفاعل لـ"الانتقالي"، في جميع مراحل العملية السياسية القادمة لإيقاف الحرب في البلاد.
مؤكدا دعم المجلس لجهود المجتمع الدولي ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن ومبعوث الولايات المتحدة الأمريكية باتجاه إيقاف الحرب وتصميم عملية سياسية شاملة تستوعب كافة القوى الفاعلة والمؤثرة على الأرض.
وأكد الزبيدي على ضرورة استكمال تنفيذ اتفاق الرياض وتمكين حكومة المناصفة من القيام بمهامها في توفير الخدمات ومعالجة الأزمات الاقتصادية والمعيشية ومكافحة الفساد، مستعرضا كافة الجهود التي بذلها المجلس باتجاه التنفيذ الكامل لنصوص اتفاق الرياض دون انتقائية.
وأشار خلال اللقاء، إلى أن قيادة المجلس الانتقالي جاءت إلى الرياض للمرة الثالثة تأكيداً لحرصها الشديد على إنجاح تنفيذ الاتفاق وتوحيد الجهود باتجاه مواجهة المليشيات الحوثية والجماعات الإرهابية، مشيدا بالدور الأخوي الذي تلعبه المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
كما استعرض الزبيدي، مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية، جهود المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته في مكافحة الإرهاب وعمليات التهريب عبر سواحل جنوب اليمن، وتأمين ممرات الملاحة الدولية في باب المندب وخليج عدن والبحر الأحمر والتصدي لمليشيات الحوثي والنشاط الإيراني الهادف للوصول إلى باب المندب والبحر الأحمر.
كما ناقش مشكلة تنامي الأنشطة الإرهابية وتزايد أعداد النازحين القادمين إلى الجنوب من مناطق الصراع في شمالي اليمن، وتدفق اللاجئين من دول القرن الإفريقي مما يضاعف أعباء المجتمع المضيف في وقت يعاني فيه من أزمة اقتصادية خانقة، داعيا الدول الخمس والمجتمعين الإقليمي والدولي إلى تعزيز دعم مشاريع التنمية في الجنوب بما يفي بتوفير سُبل العيش الكريم للمواطنين.
بدورهم عبر سفراء الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن، عن دعمهم الكامل لجهود استكمال تنفيذ اتفاق الرياض وتعزيز دور حكومة المناصفة، مشيدين بدور المجلس الانتقالي الجنوبي الفاعل إلى جانب الحكومة، في حين أكدوا حرصهم على أن تتبوأ قضية شعب الجنوب مكانتها الصحيحة في مشاورات العملية السياسية الشاملة، وفقا للمصدر ذاته.