قال اللواء حسين العجي العواضي، محافظ الجوف السابق، إن العميد طارق محمد عبدالله صالح، واللواء عيدروس الزبيدي واللواء سلطان العرادة، قادة يملكون على الأرض متكأ عسكريا وسياسيا ومجتمعيا، مشددا على ضرورة استعادة الاصطفاف في مواجهة مشروع إيران في اليمن.

 

وأضاف اللواء العجي، "إنهم (العميد طارق واللواءين الزبيدي والعرادة) يختلفون في كثير من المواقف، ولكنهم جميعا يدركون خطر مشروع الإمامة ويقفون في خندق واحد ضد هذا المشروع".

 

وتابع قائلا: "سمعت وسمع كل اليمنيين كلمة الشيخ سلطان العرادة بعد انعقاد اجتماع اللجنة الأمنية في محافظة مارب.. كانت كلمة عظيمة وضعت كثيرا من النقاط على الحروف وخاطبت كل الأطراف في الداخل والخارج بمسؤولية وإنصاف وبما عليهم من مسؤوليات وأهمية وحدة الصف والموقف في مواجهة المشروع الإيراني في اليمن".

 

وتابع: "وسمعت وغيري قبلها كلمة العميد طارق صالح.. كانت كلمة هامة تستلهم المسؤولية الوطنية، وأزالت أي لبس في موقفه من الشرعية وفتحت الأبواب مع كل الأطراف، ورفعت سقف الخطاب الوطني في لحظة مهمة وفارقة جدا"..

 

 وأشار اللواء العواضي، إلى أننا تابعنا أيضاً ردود الأفعال من المجلس الانتقالي ومن الحكومة وكل الأطراف اليمنية بشكل إيجابي ومتناغم على الرغم من كل التحديات في العلاقة بينهم.

 

وأردف: "أملنا أن تتحول هذه المواقف والأقوال إلى أفعال واستعادة لحظة الاصطفاف التي كانت عظيمة بعد الانقلاب 2015م، وذلك من خلال التواصل واللقاء في قمة وطنية ثلاثية بين القادة الثلاثة في عدن أو مارب بغطاء وطني وسياسي من الشرعية والحكومة والقوى السياسية لتكامل القوة وتنظيم المعركة".

 

ورأى أن اتفاق الرياض وحكومة الشراكة يمثلان أساسا لهذا الاصطفاف في المعركة للوصول في المستقبل إلى مؤتمر وطني عام يحسم في القضايا الوطنية. هذا أولا.

 

وشدد اللواء العواضي على أن يعمل اليمنيون بجهد مضاعف لاستعادة زخم التحالف العربي وبالذات دور المملكة العربية السعودية والإمارات العربية التي أسأنا إليها كثيرا وهي تشاركنا بكل شيء بما في ذلك الدم، كما ذكر الشيخ سلطان العرادة بغض النظر أين أخطأنا وأين أخطأوا..

 

ولفت إلى أن المعركة في اليمن معركة إقليمية دولية تحدد مسار ومصير الصراع في المنطقة، مضيفا: "فلا نتوهم نحن اليمنيين أننا نستطيع أن نخوضها دون حلفاء فما بالك أن يكون الحلفاء إخوتك وشركاءك في المصير ومستهدفين مثلك، ولا يتوهم إخوتنا في التحالف أنهم سوف ينجون بأنفسهم من المشروع الفارسي الذي يداهمهم من كل الاتجاهات ولو بعد حين". وفق قوله.

 

ودعا السياسي اليمني البارز اللواء حسين العجي العواضي، الجميع إلى "إدراك اللحظة والذهاب نحو وحدة الصف والموقف والبندقية وتجاوز الخلافات، وأن نعود إلى مربع انطلاق عاصفة الحزم التي أطلقها الملك سلمان بذلك الزخم  العربي الكبير في مواجهة المشروع الفارسي الخطير".