قال رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزُبيدي بأن اتفاق الرياض، جاء منسجما ومتطابقا مع موقف المجلس الرافض لحرف مسار المعركة ضد المليشيات الحوثية.
وأشار الزُبيدي في حوار أجرته معه صحيفة "عكاظ" السعودية إلى دعم المجلس الانتقالي للاتفاق وتقديمه الكثير من التنازلات لأجل توقيعه؛ مؤكداً بان المجلس يرى في الاتفاق مصلحة لتوحيد الجهود لمواجهة الحوثي.
وأثنى الزُبيدي على دعم المملكة في مواجهة الحوثيين قبل دخولهم عدن مع انطلاقة عاصفة الحزم. وقال: «كان دعما سعوديا 100%، خاصةً في محافظة الضالع، عبر الإنزال الجوي للأسلحة والذخائر، حتى تم تحرير الضالع، ليتم العمل في عدن مع قطبي التحالف العربي ممثلاً بالمملكة والإمارات».
ونفى الزُبيدي ان يكون المجلس يعرقل تنفيذ اتفاق الرياض، مؤكداَ بان المجلس جاهز لاستكمال تنفيذه وأضاف : المرحلة الأولى تم تجاوزها وتبقت مرحلة، ونحن على استعداد تام لتنفيذها.
وأشار الزُبيدي الى ان القوات التابعة للمجلس تقاتل المليشيات الحوثية في أكثر من 15 جبهة، وهي الجبهات الأكثر سخونة والأكثر إحرازا للانتصارات، وما تبقى من قواته هي قوات أمنية لحفظ الأمن والاستقرار في مدن ومحافظات الجنوب وفي مكافحة الإرهاب.
وحول الاتهامات إن بعض قيادات الانتقالي على علاقة خفية بقيادة الحوثيين ، أكد الزُبيدي بأن ذلك غير صحيح وغير منطقي إطلاقاً، مضيفاً : وقول كهذا يمكنكم توجيهه إلى وجهته الصحيحة هناك، حيث تتمدد المليشيات الحوثية في عمليات أشبه بالتسليم والاستلام.
لافتاً الى وقوف المجلس كل القوى الوطنية التي تشارك في المعرك المصيرية لاستئصال المشروع الإيراني في المنطقة ، نافياً الاتهامات بعرقلة أي قوة تم إرسالها إلى مأرب.
وقال : مرت قوافل كثيرة إلى مأرب من محافظات الجنوب عبر عدن وأبين والساحل الغربي والمحافظات التي تحت سيطرتنا، وتم دعم محافظة مأرب قبل أشهر مع أن جبهاتنا لم تتلق أي دعم من الشرعية ولو طلقة واحدة منذ 2015م.
رئيس المجلس الانتقالي وصف العلاقة مع العميد طارق صالح قائد قوات المقاومة بالطيبة ، وأضاف :وطالما هم يقاتلون الحوثي فعلاقتنا ستستمر وستكون قوية جداً في المستقبل القريب.
الزُبيدي أشار الى أن الاحتقان الذي تشهده عدن كان نتاج حرب الخدمات التي مورست من قبل أطراف في الشرعية أدت إلى انهيار العملة وارتفاع أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية والأدوية، مؤكداً بأن الوضع الاقتصادي المتردي سبب معاناة كبيرة جداً للناس.
وأكد الزُبيدي بأن المجلس الانتقالي وف كل الأجواء الأمنية لعودة الحكومة، لافتاً الى أن رئيس الحكومة وعدد من الوزراء من ضمنهم وزراء الانتقالي متواجدون في عدن، واضاف بان قوات المجلس تعمل على توفير الحماية للحكومة.
وجدد الزُبيدي التأكيد على أن الخلاق والمعركة هي مع الحوثي وبأنها ستستمر، "أما المكونات الأخرى فلا خلافات معها، هناك تباينات بسيطة سيتم تجاوزها"، بحسب قوله ، مشيراً الى أن اتفاق الرياض هو الخارطة المثلى لتوحيد الجهود وتكوين جبهة واحدة لكسر شوكة المليشيات الحوثية.
وحول سؤال الصحيفة عن إمكانية ارسال المجلس الانتقالي قوات الى مأرب لإسنادها ، أجاب : في حالة توفرت كافة الظروف سنناقش هذا مع التحالف العربي وفق خطط واضحة، فالمشاركة في العمليات العسكرية لها قواعدها وتتطلب تدريبا وتسليحا وتأمينا وأشياء كثيرة.. فلا نستطيع الجزم بها حالياً.
وختم الزُبيدي الحوار بتوجيه رسالة الى دول التحالف العربي والدولي بأنه المجلس مستعد لمواجهة الحوثي ومكافحة الإرهاب، وأضاف : وأننا جزء لا يتجزأ من التحالف العربي، وهذا التحالف سيستمر وسينتصر بإذن الله تعالى.