قتل مالا يقل عن 100 مقاتل اغلبهم من عناصر مليشيا الحوثي المتمردة في معارك جديدة خلال ال48 ساعة الماضية، بعدة جبهات حول مدينة مأرب الاستراتيجية.

 

وقالت مصادر ميدانية واعلامية أن مواجهات عسكرية عنيفة دارت في الساعات الماضية شهدتها عدة جبهات بمديريتي حريب والعبدية، سقط خلالها 68 حوثيا، و32 من القوات الحكومية.

 

واضافت المصادر ان المليشيات الحوثية يقوم باستقدام تعزيزات عسكرية، وتتدفق المئاا منهن يوميا لدعمهم جبهاتهم للضغط على مواقع الخطوط الأمامية لقوات الشرعية بجبهات مأرب.

 

وشنت مقاتلات التحالف الداعم للشرعية ، أكثر من 30 غارة جوية على مقاتلي الحوثي في محيط مأرب خلال يوم واحد فقط، واعلنت وسائل اعلام حوثية عن 59 غارة خلال يومين، وهو مؤشر على احتدام المعارك.

 

وتصعد مليشيا الحوثي عملياتها العسكرية منذ مطلع الشهر الحالي في محافظة مأرب، علاوة على فتح جبهات قتال جديدة في شبوة وأبين.

 

ويتزامن هجوم المليشيات الحوثية مؤخراً مع تولي المبعوث الأممي رسميا، بهدف السيطرة على المناطق الغنية بالنفط مثل مأرب وشبوة، وكذا لتعزز الموقف التفاوضي لها في محادثات السلام، التي يجرى التحضير لهم من قبل المبعوث الأممي المعين مؤخراً.

 

وتضغط الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية من أجل وقف الهجوم على مأرب وإنهاء الحرب في اليمن، يطالب الحوثيون بإعادة فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة دون شروط أو قيود قبل أي وقف لإطلاق النار أو الجلوس على طاولة التفاوض.

 

ويذكر أنه ومنذ اندلاع الحرب في اليمن قبل سبع سنوات، قتل وجرح عشرات آلالف، بينهم العديد من المدنيين، وفق احصائيات منظمات إنسانية عدة، بالاضافة إلى نحو 3,3 ملايين شخص نازحين بينما يحتاج 24,1 مليون شخص أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة، وفق الأمم المتحدة التي أكدت مرارا أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حاليا.