كشفت مصادر حقوقية عن فضيحة مدوية لأحدى المنظمات التابعة لجماعة الإخوان ، تعمل من جنيف على خلفية تقرير لها أصدرته عن السجون غير النظامية.
وأصدرت منظمة "سام للحقوق والحريات التي يديرها عناصر الإخوان تقريراً حول السجون السرية وحالات الاختفاء القسرية لأطرف الحرب في اليمن، أشار الى وجود عشرات السجون (غير النظامية) السرية تضم المخفين قسرياً موزعة بين مناطق سيطرة مليشيات الحوثي والمناطق المحررة.
التقرير زعم بان أغلب السجون السرية في المناطق المحررة تدار من قبل التحالف العربي او القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ، مقراً بوجود سجن غير نظامي واحد للشرعية في مأرب.
اللافت كان إشارة التقرير الى وجود معتقل سري واحد فقط في محافظة تعز ، وهو سجن مدينة الصالح في الحوبان والتابع للمليشيات الحوثي متجاهلا السجون السرية في تعز وعشرات المخفيين قسرياً من قبل مليشيات حزب الإصلاح .
المصادر وصفت ما ورد في التقرير حول تعز فضيحة مدوية تفضح اكذوبة المهنية التي تدعيها هذا المنظمة الإخوانية ، وتفضح حقيقية تابعيتها وكونها إحدى الأدوات التي يستخدمها التنظيم الدولي لجماعة الإخوان وفرعه المحلي في اليمن حزب الإصلاح ضد خصومه في اليمن المتمثل في التحالف الداعم للشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي وطارق صالح.
وقالت المصادر بان تقرير المنظمة الإخوانية تجاهل حالات الاخفاء القسري ، رغم وجود فريق تابع للمنظمة وعلى رأسهم المحامي الإخواني ياسر المليكي.
ووصفت المصادر محاولة المنظمة الإخوانية التغطية على جرائم مليشيات الإخوان بتعز ، في محاولة بائسة ومضحكة ، حيث اشارت المصادر الى ان الحديث عن ذلك بات موثقاً بتقارير دولية وتقارير صادرة من مجلس الأمن.
وأشارت المصادر الى تقرير لجنة الخبراء الدوليين التابع لمجلس الأمن الصادر العام الماضي والذي افرد مساحة واسعة للأوضاع في تعز ، وأكد تورط حزب الإصلاح ( الذراع المحلي لجماعة الاخوان في اليمن) بحالات اختفاء قسري وقعت في تعز.
>> للمزيد : فريق الخبراء يؤكد تورط حزب الإصلاح في حالات اختفاء قسري بتعز
حيث تطرق الفريق الى حالات الاختفاء القسري في تعز ، مشيرا الى أنه حقق في 8 حالات اختفاء قسر لرجال على يد عناصر ينتمون إلى محور تعز التابع للحكومة اليمنية و"فاعلين في حزب الإصلاح" ، بحسب التقرير.
وأكد التقرير وجود مرافق احتجاز غير الرسمية في تعز بعضها في مباني عامة استخدمت لاحتجاز الأشخاص المعارضين للإصلاح ، ومن بينها " مدرسة النهضة ومكتب الأموال العامة ومكتب الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والمعهد الوطني .." ، وهي مقار خاضعة للقوات المسيطر عليها الإصلاح وحشده المسلح.
المصادر اكدت بان تجاهل تقرير المنظمة الإخوانية لجرائم الاختفاء القسري والسجون السرية لجماعة الإخوان في تعز ، والتي تتواجد حتى اليوم وعشرات المخفين في سجونهم ينسف مصداقية المنظمة ويفضح كذب تقاريرها.