كشف موقع أمريكي، عن طبيعة الخلاف بين الأمم المتحدة والمتمردين الحوثيين بشأن صيانة سفينة النفط العائمة "صافر"، وخطر التسرب النفطي لسفينة رجل الاعمال اليمني أحمد العيسي، بسواحل عدن.
وذكر موقع " The "Maritime Executive، في تقرير ترجمه " المشهد اليمني "، أن "نقطة الخلاف الكبيرة ، هي أن الحوثيين يريدون اتفاقًا مسبقًا لإجراء صيانة خفيفة، ويريدون ذكر أنشطة الصيانة الخفيفة في خطة مهمة.
وأشار التقرير إلى أن الامم المتحدة لا تزال تشعر بخيبة أمل من مماطلة الحوثيين، رغم تحذيراتها المتكررة منذ عامين من خطر التلوث النفطي الناتج عن سفينة النفط "صافر".
واليكم النص الكامل :
بعد عامين من تحذيرها.. الأمم المتحدة تشعر بخيبة أمل إزاء خطر "صافر" في اليمن
بعد أيام من غرق ناقلة نفط صغيرة قبالة اليمن، تجدد التركيز على مخاطر كارثة بيئية في المنطقة التي مزقتها الحرب؛ اذ أعرب مسؤولو الأمم المتحدة مرة أخرى عن خيبة أملهم المستمرة من عدم إمكانية إبرام اتفاق مع المتمردين الحوثيين لتفقد سفينة النفط العائمة "صافر"، والراسية قبالة ميناء رأس عيسى النفطي على ساحل البحر الاحمر.
ويصادف شهر تموز (يوليو) مرور عامين منذ أن نشرت الأمم المتحدة تقريراً عن مخاطر سفينة صافر واحتمال حدوث تسرب نفطي أو انفجار على السفينة القديمة، التي لا يوجد بها سوى طاقم صيانة هيكلي بموارد قليلة.
وقال فرحان حق ، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال إيجاز صحفي يوم الاثنين الماضي، ردًا على تساؤل وسائل إعلام عربية إخبارية، إن "نقطة الخلاف الكبيرة ، في الحقيقة ، هي أن (الحوثيين) يريدون اتفاقًا مسبقًا لإجراء صيانة خفيفة ، ويريدون ذكر أنشطة الصيانة الخفيفة في خطة مهمة (نوفمبر 2020)".
و في تقرير صدر في يوليو 2019 ، قالت الأمم المتحدة إن السفينة Safer التي بنيت عام 1976 كانت غير نشطة وتفتقر إلى برنامج صيانة منظم منذ اندلاع الحرب الأهلية في اليمن في عام 2015.
ويعتقد أن السفينة بها شحنة تبلغ حوالي 1.1 مليون برميل من النفط الخام. و الزيت المخزن في خزاناتها.
و حذر مسؤولو الإغاثة في الأمم المتحدة مرارًا وتكرارًا من أن "صافر" أحادي الهيكل لا يتلقى مستوى الصيانة المطلوب، ما يؤدي إلى احتمال حدوث تسرب قد يصل إلى أربعة أضعاف ما حدث في Exxon Valdez في Prince William Sound ، ألاسكا (أمريكا الجنوبية) في عام 1989، والذي أثر على أكثر من 1300 ميل من الخط الساحلي، وقدرت شركة إكسون أنها أنفقت أكثر من ملياري دولار على التنظيف.
و في الأسبوع الماضي ، سلطت تقارير إخبارية الضوء على ناقلة صغيرة قبالة ميناء عدن على البحر الأحمر تمتص المياه وتغرق.
وأكدت السلطات المحلية أن السفينة مهجورة وتفتقر إلى المعدات اللازمة لمنع غرقها. ولم يتم الكشف عن تفاصيل رسمية حول نطاق التلوث النفطي، لكن بعض التقارير أشارت إلى أنه كان يغطي قطاعًا بطول 12 ميلًا من الساحل.
وتقع "صافر" في منطقة حساسة بنفس القدر على الساحل الغربي لليمن في البحر الأحمر. بالإضافة إلى أنها تمثل تهديدا اأحد أكثر الممرات البحرية ازدحامًا في العالم.
و حذر الخبراء مرارًا وتكرارًا من أنه إذا بدأت "صافر" في التسريب فان مدى التلوث سيؤثر على الدول المجاورة الممتدة من المملكة العربية السعودية إلى إريتريا في إفريقيا.
و في نوفمبر 2020 ، أشارت الأمم المتحدة إلى أنها توصلت إلى اتفاق مع سلطات الحوثيين لتوفير الوصول الامن لفريق لزيارة السفينة وإجراء تفتيش.
وكما توضح الأمم المتحدة ، فإنها عالقة لأن الحوثيين يريدون اتفاقًا مسبقًا للإصلاحات، لكن فرق الأمم المتحدة تحتاج أولاً إلى فحص مدى سلامة السفينة قبل اجراء أي إصلاحات. و هناك أيضًا خلافات حول البروتوكولات الأمنية للفريق.
و دفعت حادثة الأسبوع الماضي بعدن، المراسلين إلى سؤال المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، خلال المؤتمر الصحفي اليومي للأمم المتحدة، عن حالة الجهود المتعلقة بصافر؛ إذ قال :"نحن مستمرون في التفاوض. لا يمكننا تقديم تلك الضمانات المتقدمة (بسبب) نقص الأمان على متن السفينة. إذا كانت آمنة ، فنحن بالتأكيد على استعداد للقيام بأنشطة الصيانة الخفيفة. أولاً ، نحتاج إلى التأكد من أنها آمنة ".
وأضاف أن الأمم المتحدة حريصة على المساعدة ، لكن تقييم السلامة ضروري قبل أن تتمكن الفرق من تنفيذ أعمال الصيانة الأساسية "التي نأمل أن نوفر المزيد من الوقت لحل طويل الأجل. كما نظل منفتحين فيما يتعلق بأي حلول أخرى آمنة وسريعة للمشكلة"؛ وفقا لما ذكره موقع "عرب نيوز".