اقتحم متظاهرون تونسيون، اليوم الأحد، مقرات حركة النهضة الإخوانية، فى مدن توزر، والقيروان، وسوسة، حيث تجمع المتظاهرون أمام مقر حركة النهضة بمحافظة سوسة الساحلية، وأسقطوا اللافتة الخاصة بالحزب، وسط هتافات ودعوات تنادى برحيل الإخوان وزعيمهم فى تونس راشد الغنوشى، عن الحكم.
وتجمهر المتظاهرون أمام مقر حركة النهضة فى تونس، وقاموا بمحاصرته، للتعبير عن غضبهم من سياسة الحركة وأدائها فى إدارة شؤون البلاد، ورفعوا شعارات تطالب بخروجها من الحكم من بينها "ارحلوا سئمنا منكم"، وأخرى مناهضة لزعيمها راشد الغوشى، حيث هتفوا "يا غنوشى يا سفاح يا قتال الأرواح"، و"الشعب يريد إسقاط النظام".
كما انتزع أحد المتظاهرين اللافتة الخاصة بالحزب وأسقطها على الأرض، وسط تصفيق حار وفرحة عارمة من الحاضرين، بالتزامن مع عديد الوقفات الاحتجاجية التي تشهدها أغلب محافظات البلاد مطالبة بإسقاط حكومة هشام المشيشي وحل البرلمان وتغيير النظام السياسي.
وفى مشهد آخر، يعكس زيادة الغضب والاحتقان تجاه حركة لنهضة، اقتحم متظاهرون في محافظة توزر جنوب البلاد، مقر حركة النهضة وأحرقوه كما أتلفوا محتوياته، كذلك في محافظة سيدى بوزيد، الواقعة وسط البلاد، أسقط محتجون غاضبون لافتة حركة النهضة وأشعلوا النار فيها، وكتبوا مكان اللافتة "تسقط حركة النهضة" و"تونس حرة حرة".
المحتجون بمحافظات تونس رددوا شعارات مناهضة لرئيس البرلمان وزعيم تنظيم الإخوان في تونس راشد الغنوشي مطالبين بمحاسبته وكل من تورط معه من حلفائه ، واتهم المتظاهرون، سياسة حركة النهضة بسرقة أحلام الشباب، الذي وصلت نسبة البطالة فيه 20%، وفق آخر إحصائيات المعهد التونسي للإحصاء.
ويحمل الكثير من التونسيين، حركة النهضة مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية، بسبب فشلها فى إدارة شؤون البلاد منذ دخولها إلى السلطة عام 2011، ويرون أن الحل لإنقاذ البلاد يتمثل في خروجها من الحكم.