أجرت قوات المقاومة الوطنية في الساحل الغربي، اليوم الخميس 15 يوليو 2021 م ، تمرينا تكتيكيا بالذخيرة الحية للدورة 38 تتويجا للمهارات القتالية التي تلقاها المشاركون خلال فترة التدريب والتأهيل وفق الخطة التدريبية المعتمدة من قبل قائد المقاومة الوطنية رئيس المكتب السياسي العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح لإعداد وحدات نوعية.
وأشرف مستشار قائد المقاومة الوطنية ركن التدريب والتوجيه اللواء محمد عبدالله القوسي على التمرين في ميدان ضرب النار، حيث استمع في البداية إلى عرض مفصل تضمن الفكرة العامة للتمرين والخطط التكتيكية والوحدات المشاركة والأهداف المرجو تحقيقها في مناطق جبلية تختلف عن مسرح العمليات في جبهات الساحل الغربي. واتسمت الأعمال القتالية التي نفذها الخريجون باحترافية عالية وبوقت قياسي وبمستوى تكتيكي وعملياتي ممتاز يؤكد مرة أخرى مدى حرص قيادة المقاومة الوطنية ممثلة بالعميد طارق صالح، على مواصلة بناء قوات نوعية وفق ما تتطلبه معركة الشعب اليمني المقدسة لاستعادة دولته وإسقاط الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران. وتضمن التدريب عمليات التفاف وفتح ثغرات واقتحام مناطق مفتوحة، والسيطرة على مباني سكانية وتأمينها، وتنفيذ كمائن مزدوجة، ومشاركة المدفعية ووحدة اقتحام ومكافحة القناصة ووحدة الهندسة والإخلاء الطبي. وفي نهاية التمرين ألقى اللواء القوسي كلمة توجيهية نقل خلالها تحيات ومباركة قائد المقاومة الوطنية العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح للخريجين الذين يشكلون إضافة نوعية للمقاومة ألوية حراس الجمهورية والقوات المشتركة في جبهات الساحل الغربي بشكل عام. وأشاد اللواء القوسي بالمستوى القتالي العالي للخريجين، مؤكدا أن التمرين التكتيكي حقق نتائج ممتازة جسدتها مهارات وقدرات الأفراد ولياقتهم العالية ودقة التصويب والاستغلال الأمثل لمسرح العمليات. ولفت إلى أن تنمية الخبرة القتالية وترسيخ المعارف والقدرات هي غايات عملياتية لا سبيل إلى تحقيقها إلا من خلال العمل الميداني الذي يضع المقاتل في أجواء المعركة الحقيقية. وأضاف : ستبذل قيادة المقاومة الوطنية قصارى جهدها والغالي والنفيس من أجل إعداد المزيد والمزيد من الرجال أمثالكم إيه الأبطال في سبيل الخلاص من عصابة الحوثي الإيرانية وعلى رأسها المطلوب للعدالة المدعو عبدالملك الحوثي، هذه المليشيات التي عاثت ولاتزال تعيث في الأرض الفساد بجرائم ممنهجة لم يسبق مثلها في تاريخ اليمن ولا في المنطقة والشرق الأوسط عامة. وأكد أن المقاومة الوطنية ووفق البناء المؤسسي الذي ارتكزت عليه منذ التأسيس مستمرة في إعداد وحدات نوعية للمهام الصعبة استشعارا بثقل المسؤولية الوطنية الملقاة على كاهل كل يمني حر للخلاص من شرور المليشيات الحوثية التابعة لإيران ودفن خرافة الولاية واستعادة الدولة بنظامها الجمهوري الديمقراطي وأن يحتكم الشعب مجددا لصناديق الاقتراع. كما أكد أن المقاومة الوطنية لا تأبه للتجاذبات السياسية ولن تلهيها ولن يجرها أي شيء إلى معارك جانبية.