أفادت مصادر محلية بسقوط قتيلين وإصابة ثلاثة آخرون ظهر اليوم الجمعة في تجدد للمواجهات في مدينة لودر وسط محافظة أبين.
وقالت المصادر بان المواجهات تجددت ظهر اليوم بين قوات الشرعية المحسوبة على الأخوان وبين مسلحين من أبناء المنطقة على خلفية رفض تعيين مدير جديد للأمن من قبل وزير الداخلية.
وشهدت مدينة لودر خلال اليومين الماضيين اشتباكات متقطعة بين قوات الشرعية المسيطر عليها من قبل الاخوان ومجاميع من أبناء المدينة وجنود من إدارة الأمن رافضين قرار وزير الداخلية بإقالة مدير أمن المديرية الخضر حمصان العوذلي.
وخلال يومي الأربعاء والخميس فشلت قوات الشرعية التي يقودها مدير أمن أبين العميد علي الكازمي والمقرب من جماعة الاخوان في اقتحام المدينة وتسلم مبنى الأمن الى الملازم جعفر صالح عبدالله المعين من قبل وزير الداخلية مديراً لأمن لودر.
مصادر إعلامية كشفت تفاصيل المواجهات التي شهدتها المدينة اليوم رغم التوصل الى اتفاق بين مدير الأمن المقال حمصان وبين مدير أمن المحافظة العميد علي الكازمي.
حيث قالت المصادر بان لقاء تم صباح اليوم وجمع بين الطرفين على أحد مداخل مدينة لودر لتهدئة الوضع ، كما نشر نشطاء مقطع فيديو للقاء ويظهر فيه حمصان وهو يبدي استعداده لتسليم إدارة الأمن والامتثال لقرار وزير الداخلية.
وبحسب المصادر فقد تم الاتفاق على التسليم وفق شروط معينة ، وبناء على ذلك عاد مدير الأمن حمصان الى داخل المدينة لترتيب عملية التسليم حسب الاتفاق.
وقالت المصادر بانه وبمجرد عودة مدير الأمن ، أقدمت قوات الشرعية بقيادة الكازمي على اقتحام المدينة بعشرات الأطقم بشكل مفاجئ ، مخترقة المدينة وصولا الى قرب ادارة الامن دون مقاومة بسبب رفع النقاط بعد انسحاب رجال القبائل يوم امس بناء على تفاهمات قبلية لحل الأزمة.
مشيرة الى ان ذلك استفز أبناء القبائل الذين تصدوا لقوات الشرعية وتدور معارك عنيفة ،داخل احياء المدينة واستمرت حتى مساء اليوم ، وسط انباء غير مؤكدة عن سيطرة قوات الشرعية على مبنى الأمن.
من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم القوات التابعة للمجلس الانتقالي محمد النقيب بإن مليشيات الإخوان قصفت أحياء مدينة لودر بقذائف المدفعية ما تسبب بسقوط ضحايا مدنيين .
وقال النقيب في تغريدات له على " تويتر " بأن "هذا الاستهداف الاجرامي المباشر يؤكد ان هذه المليشيات الارهابية تهدف الى إيقاع أكبر قدر من القتل في صفوف المدنيين وتدمير ممتلكاتهم انتقامًا من أبناء لودر على خلفية طردهم تنظيم القاعدة ورفضهم للإرهاب".
متابعًا : رأينا اليوم التاريخ النضالي المجيد لقبائلها ( لودر ) يشمخ بكبرياء وصمود ارض عصية على الانكسار ، رأينا بطولات الآباء والأجداد وثبات الأبناء الباسلين.
وفي وقت متأخر من مساء أمس أدانت الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة لودر في محافظة ابين خلال اليومين الماضيين.
وحذرت الجمعية ما اسمتها "قوى الإرهاب من التمادي في أفعالها ضد المواطنين الآمنين في مدينة لودر"، معلنة تضامنها ووقوفها إلى جانب أبناء المدينة .
ودعت الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي القوات المسلحة التابعة للمجلس والمقاومة الجنوبية الباسلة إلى "صد ذلك العدوان دفاعا عن أهلنا في لودر من البطش والإرهاب " بحسب البيان.
وأطلق نشطاء جنوبيون حملة تضامن واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي مع أبناء مدينة لودر تحت هشتاج #لودر_تقاوم_الارهاب ، لرفض الاعتداء الذي تتعرض له من قبل قوات الشرعية المسيطر عليها من قبل الاخوان.