متابعات
بينما تتزايد المخاوف من انهيار «اتفاق ستوكهولم» في ظل استمرار الميليشيات الحوثية هجماتها العدائية ضد القوات الحكومية اليمنية والملاحة الدولية انطلاقاً من سواحل الحديدة، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، إحباط عملية هجوم عدائي وشيك بزورق مفخخ من قبل ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، جنوبي البحر الأحمر وأوضح التحالف أن ميليشيات الحوثي تستمر في تهديد خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية، محذراً في الوقت نفسه من أن جماعة الحوثي الانقلابية تتخذ اتفاق ستوكهولم مظلة لإطلاق الهجمات العدائية من الحديدة وكان التحالف أعلن في 30 مارس (آذار) الماضي اعتراض وتدمير زورقين مفخخين يتبعان لميليشيات الحوثي، وذلك قبل تنفيذ عملية هجوم وشيك من الحديدة وحذرت الحكومة اليمنية مراراً من انهيار اتفاق ستوكهولم الذي وقع في السويد أواخر عام 2018، ولم تلتزم به الميليشيات الحوثية، بل على النقيض استخدمته مظلة لعملياتها العدائية ضد الشرعية اليمنية واستهداف الملاحة البحرية وطرق التجارة الدولية في البحر الأحمر.وأكد الفريق صغير بن عزيز، رئيس هيئة الأركان في الجيش اليمني، أن جميع القوات المشتركة الموجودة في الساحل الغربي تطالب بنقض هذا الاتفاق، الذي وصفه بـ«المشؤوم». وأضاف بن عزيز في حديث سابق لقناة «اليمن» الرسمية بقوله: «كل القوات المشتركة الموجودة في الساحل الغربي، سواء من ألوية العمالقة أو من المقاومة الوطنية أو الألوية التهامية، كل هؤلاء يطالبون بنقض هذا الاتفاق المشؤوم، لكن هناك اتفاقات دولية، ربما لا نستطيع تجاوزها، لكننا مع الوقت سنتجاوز كل شيء من أجل اليمن، ومن أجل استقرار اليمن، ستتحرك في كل الجبهات».
ولفت رئيس هيئة الأركان اليمني إلى أن جماعة الحوثي نشرت الإرهاب الذي لغم كل شيء: العقول، والبر والبحر، ولغم الجو بالطائرات المفخخة وتواجه الجهود الدولية والإقليمية الساعية لوقف الحرب وبدء مشاورات سياسية بين الأطراف اليمنية، تعنتاً حوثياً ورفضاً لكل مبادرات السلام، وآخرها المبادرة السعودية التي قدمت في مارس الماضي ومنذ ذلك الحين، قامت الميليشيات الحوثية بتصعيد عملياتها العسكرية في الداخل اليمني خاصة في هجومها على محافظة مأرب التي يقطنها أكثر من مليوني نازح، إلى جانب استهداف الأراضي السعودية بما يفوق على 40 محاولة عبر صواريخ باليستية، وطائرات مسيرة وزوارق مفخخة.
وشهدت الأزمة أيضاً تعيين المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث مساعداً للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ما يعني تلقائياً تعيين مبعوث جديد لليمن خلال الأسابيع القادمة.
وكان الحوثيون رفضوا لقاء غريفيث في سلطنة عمان أخيراً، الأمر الذي عطل جهود السلام الأممية كما يسعى المبعوث الأميركي الجديد لليمن تيم ليندركييغ لإنعاش هذه الجهود عبر جولات مكوكية في المنطقة، ولقاء الفاعلين في الصراع اليمني، لكنه عبّر أكثر من مرة عن امتعاضه من سلبية جماعة الحوثيين، ورفضها لكل جهود السلام وفرضت الولايات المتحدة قبل يومين عقوبات على قياديين اثنين من جماعة الحوثي يقودان عملياتها المسلحة ضد محافظة مأرب الآهلة بالمدنيين، كما لمحت الإدارة الأميركية أن لديها أوراق ضغط أخرى على الحوثيين في حال استمر موقفهم الرافض للسلام.