أكد سفير الجمهورية اليمنية السابق بدولة الإمارات العربية المتحدة، أحمد علي عبدالله صالح، اليوم السبت، على أن الوحدة اليمنية ثمرة غالية من ثمار النضال لشهداء وثوار وأبطال ثورة الـ26 من سبتمبر والـ14 من أكتوبر الخالدة والقيادات الوطنية في شمال وجنوب الوطن التي استمرت على مدى عقود، والتي توجها وناضل حتى تحقيقها الشهيد الزعيم علي عبد الله صالح، إلى أن تم إعلانها يوم الثاني والعشرين من مايو عام 1990، ورفع علمها وإلى جانبه المناضل علي سالم البيض وكبار قيادات الدولة في مدينة عدن الباسلة.
وجدد صالح في برقية شكر جوابية لأعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام وكل قياداته وقواعده في الداخل والخارج، دعوته لجميع أبناء الشعب اليمني للحفاظ على هذا المنجز التاريخي الذي أعاد لليمنيين أمجادهم ومكانتهم، وقوّى من لُحمتهم، وجعلهم مفخرةً بين الأمم.
وأوضح بأن الوحدة اليمنية ليست ملكاً لشخص أو حزب أو جماعة، ولكنها ملك الشعب اليمني بأكمله، وأنها انعكست عليه بالخير والازدهار والبناء والتنمية، وعزَّزت من متانة النسيج الاجتماعي، وجعلت لليمن مكانة خاصة على الصعيدين العربي والدولي.
ودعا الجميع إلى تناسي صراعات الماضي، والنأي بأنفسهم عنها، والعمل الدؤوب على إيقاف الحروب الراهنة التي أنهكت المواطن ودمرت الوطن، والنظر بعين المسؤولية إلى المستقبل، حرصاً على الأجيال القادمة التي من حقها أن تعيش في أمن وسلام واستقرار، ليتفرغ الجميع للبناء والتنمية كباقي الأمم والمجتمعات.
ودعا الأمم المتحدة إلى القيام بواجبها في مساعدة وتشجيع الأطراف السياسية كافة للعودة إلى الحوار من أجل الخروج بحلول عملية عاجلة للصراع الدائر، وبما يحفظ لليمن أمنه واستقراره وسلامته وسيادته واستقلاله ووحدة أراضيه، وأن تضع مصلحة الشعب اليمني نصب عينيها، وتنظر إلى المعاناة الإنسانية الكبيرة المتفاقمة التي يعانيها المواطنون منذ أكثر من ست سنوات.
واحتفل ملايين اليمنيين اليوم بالذكرى الـ31 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة، في ظل شتات طاريء تسبب به أعداء اليمن وأدوات الخارج ودعاة التشرذم من المليشيا الحوثية والانفصالية والمناطقية.