استجدى عضو ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، اليوم الإثنين، كل من المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة؛ للمرة الثالثة، بعد عرضين سابقين؛ دون أن تعيراه الدولتين أدنى اهتمام.
و في تظاهرة لآلاف في صنعاء وعدة محافظات واقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وتنديدا بالتصعيد الاسرائيلي في غزة، بدعوة من سلطة المليشيا المدعومة من ايران؛ قدم الحوثي عرضا لدول التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، بأن تتوقف كل الجبهات وأن تتوقف الحرب ، مقابل ذهاب التحالف إلى فلسطين وتحرير القدس بطائراتهم وأسلحتهم؛ حد تعبيره.
وأدعى بأن المليشيا لن تعتدي ولن تتحرك قيد انملة وليذهب التحالف لتحرير فلسطين واذا كانوا بحاجة الينا (الحوثيين) فنحن حاضرون الى جانبكم؛ في مزاعم أثارت سخرية واسعة.
وزعم الحوثي استعداد المليشيا للمساندة بالقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير وبالرجال؛ متناسيا أن داعميه وعلى رأسهم ما يسمى بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني لم يحرك ساكنا بشأن القدس وفلسطين، و أذرعه في المنطقة لم ينالوا من اسرائيل وامريكا بقدر ما نالوا ودمروا اليمن والعراق ولبنان وسوريا.
و أدعى بأن السعودية والإمارات قدمت حشود وتضحيات من أجل الحفاظ على ”عبد ربه منصور هادي” فيما لم يقدموا أي مساندة من أجل القدس؛ حد زعمه.
وقال بأن الاصوات التي نسمعها في بعض دول الخليج إنما هي أصوات نشاز وذلة وخوف ورعب وقلق ولا خير فيها؛ في إشارة إلى مواقف الدول الخليجية الرسمية والشعبية الداعمة للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف.
يأتي ذلك بالتزامن مع عزوف شعبي في الاستجابة لحملة تبرعات دعت اليها المليشيا الحوثية باسم فلسطين؛ بعد أن نهبت وصادرت أموال تابعة لمنظمات فلسطينية في صنعاء.