أكدت مصادر محلية لـ"الرصيف برس" سقوط جبل غباري الاستراتيجي المطل على جبهة الكدحة غربي تعز بيد مليشيات الحوثي الانقلابية بعد نحو شهر من تحريره.
وقالت المصادر بإن المليشيات الحوثية نفذت يوم أمس الجمعة هجوما عنيفا على جبل غباري وتمكنت من استعادة السيطرة على أجزاء كبيرة منه ، قبل ان تشن هجوماً لاحقاً فجر اليوم السبت وتسيطر عليه بالكامل.
واوضحت المصادر بأن أفراد الجيش في اللواء 35 والخامس التي حررت الجبل في مارس الماضي خاضت مواجهات عنيفة للتصدي للمليشيات الحوثي ومنع سقوط الجبل ، الا أن نقص الامدادات عنها افشل ذلك.
مصادر عسكرية حملت قيادة المحور الإخوانية وقيادة اللواء 35 الموالية لها المسئولية الكاملة عن سقوط الجبل.
وكشفت المصادر بأن قيادة المحور وقيادة اللواء رفضت التجاوب مع طلب قيادة الجبهة المتكررة بضرورة شق طريق الى المواقع التي تم تحريرها في الجبل ، وتحذيرها من خطورة تجاهل الأمر.
المصادر اوضحت بأن قيادة الجبهة ممثلة في الشيخ سيف فارع اضطرت طيلة الفترة الماضية الى استخدام الجمال لنقل الامدادات والغذاء للمقاتلين ، حيث تبعد أخر نقطة تصلها السيارات عنهم اكثر من واحد كيلومتر.
وأكدت المصادر بأن سقوط جبل غباري كان اشبه بمؤامرة إخوانية بهدف تحميل تحميل أفراد جبهة الكدحة في اللواء 35 مدرع مسؤولية الهزيمة وازاحتهم عنها ، وإزاحة الشيخ سيف فارع عن قيادة الجبهة.
وحذرت المصادر من خطورة الوضع عسكرياً ، حيث أكدت بان سيطرة مليشيات الحوثي على جبل غباري الذي يطل على جبهة الكدحة بالكامل ما يهدد سقوطها بيد المليشيات.
وقالت المصادر بأن هذا الأمر يعني عودة الأمور الى نقطة الصفر ، وتمكن مليشيات الحوثي من استعادة كافة المناطق التي خسرتها في تعز من انطلاق المعارك الأخيرة في الأول من مارس.
مشيرة الى أن هذا المشهد يأتي في الوقت الذي لا تزال فيه جماعة الإخوان تخوض معاركها الافتراضية بالتصريحات الأعلامية لقياداتها العسكرية.
لافتة الى التصريح الذي أدلى به قائد اللواء 17 مشاة بمحور تعز،العميد الركن، عبدالملك الأهدل الموالي للجماعة لموقع الجيش "سبتمبر نت"،يوم أمس في الوقت الذي كانت فيه مليشيات الحوثي تكثف هجومها على جبل غباري.
حيث زعم الأهدل بأن قوات الجيش في جبهتي مقبنة والكدحة تخوض معارك مصيرية ومهمة ، مشيراً إلى أنها تسعى من خلالها إلى تطهير كل المناطق الجبلية في الجبهتين، وصولاً إلى منطقة البرح.
وزعم الأهدل وجود "تقدمات ميدانية كبيرة جدا من خلال المناطق التي تم تحريرها وأنها مواقع استراتيجية ومهمة، وفيها تلقت المليشيات الحوثية خسائر فادحة بشرياً وفي العتاد والسلاح".
ونفى قائد اللواء 17 مشاة صحة الأنباء التي تحدثت عن توقف المعارك في جبهة مقبنة وأرياف تعز الغربية والجنوبية.
وسخرت المصادر من تصريحات الأهدل ، وقالت بأنها تأتي ضمن توجه إخواني للإيحاء بوجود تقدم الأرض من اجل استمرار نهب إيرادات المحافظة وجمع الأموال من المواطنين باسم معركة التحرير.