ترأس رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، مساء الخميس، اجتماعاً لقيادات الدولة العليا، ضم نائبه الفريق الركن علي محسن صالح ورئيس مجلس النواب سلطان البركاني ورئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك ورئيس مجلس الشورى الدكتور احمد عبيد بن دغر.
وناقش الاجتماع، التطورات الراهنة في البلد على مختلف الأصعدة والتحديات التي تواجهها الحكومة وما يترتب عنها من تبعات اقتصادية وخدمية ومعاناة للمواطنين، والعمل على تجاوزها بالتعاون مع قيادة المملكة العربية السعودية.
ووفقاً لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) فقد ثمن الرئيس هادي عمق العلاقات المتينة بين البلدين (اليمن والسعودية) والشعبين الشقيقين والتي “يحكمها الإخوة والجوار والدين والعقيدة والمعمدة بالدماء الزكية في محراب الدفاع عن الهوية الواحدة والمصير المشترك ونصرة اليمن الارض والإنسان ووضع حداً للتدخلات الايرانية في المنطقة عبر أدواتها من المليشيات الحوثية المارقة”.
وأشاد الرئيس، بـ “الملاحم البطولية التي يسطرها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الباسلة في مختلف الجبهات ومنها مأرب لنصرة الوطن وبإسناد من الاشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية”.
من جانبه قدم نائب رئيس الجمهورية الفر يق الركن علي محسن الأحمر، إيجازاً لحال الوضع الميداني العسكري في مختلف الجبهات، مشيراً إلى تصعيد المليشيات الحوثية كعادتها في مختلف الجبهات لاسيما في مأرب.
وأوضح محسن، أن “المليشيات الحوثية غير عابئة أو مقتنعة بمساعي السلام بل تعمل جاهدة لتنفيذ المخطط الايراني في المنطقة مستخدمة المغرر بهم وقوداً لحربها العبثية تجاه الشعب اليمني قاطبة”.
من جانبه تحدث رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، عن الوضع الاقتصادي والأمني والجهود المبذولة للإيفاء بالالتزامات وتجاوز التحديات في ظل تحديات كبيرة وموارد محدودة.
وثمن عبدالملك الدعم السعودي في هذا الصدد من خلال منحة المشتقات النفطية التي قال إنها ستسهم في تحسين الوضع الخدمي بصورة إيجابية.
كما استعرض رئيس الوزراء، جملة من التدابير التي تعمل الحكومة على تنفيذها في إطار تنمية وحشد الموارد ناحية التعافي الاقتصادي بصورة تدريجية.
وب حسب وكالة (سبأ) الحكومية، فقد عبر رئيسا مجلسي النواب والشورى سلطان البركاني وأحمد عبيد بن دغر، عن امتنانهما للجهود التي تبذل من قبل فخامة الرئيس لمواجهة مختلف التحديات التي تواجه الوطن.
مؤكدان على اهمية عقد مثل هذه اللقاءات للهيئات القيادية العليا للوقوف على وضع البلد وتدارس ما يمكن القيام به والاضطلاع بالمسؤوليات كل في إطار اختصاصه، وبذل المزيد من الجهود في مختلف الأصعدة سياسياً وعسكرياً وتنموياً بالتعاون والشراكة مع الأشقاء والاصدقاء.