قال المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، اليوم الاثنين، انه مضى على الحرب باليمن أكثر من ست سنوات، افتقر اليمنيون خلالها بشكل متزايد و مروع إلى سبل الحصول على الغذاء و الدواء.
و لفت في بيان ، عقب إحاطة قدمها لمسؤولين من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، و من الاتحاد الأوروبي، و ألمانيا و الكويت و السويد، حول المفاوضات الجارية، إلى أن أكثر من ست سنوات و اليمنيون يعانون من غياب الخدمات الأساسية، و من القيود على حرية الحركة من و إلى و داخل بلدهم.
و قال: أكثر من ست سنوات و أطفال اليمن محرومون من التعليم، و قد ضاع جيل من اليمنيين.
و أضاف: الحل الوحيد لإنهاء هذه المأساة يتمثل في الوصول إلى تسوية سياسية من خلال التفاوض بما يلبي تطلعات اليمنيات و اليمنيين.
و تساءل: ما السبيل إلى ذلك الهدف..؟ مستدركا: يجب علينا أن نستجيب للحاجات الإنسانية الحرجة و أن نبني الثقة بين الطرفين.
و نوه بأن الأمم المتحدة وضعت خطة تهدف إلى تأمين وقف شامل لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد لإيقاف الاقتتال بجميع أشكاله و فتح الطرق الرئيسية التي تصل بين الشمال و الجنوب، بما يتضمن تعز، و هي المدينة التي ترزح تحت الحصار منذ وقت طويل، للسماح بحرية حركة المدنيين و البضائع التجارية و المساعدات الإنسانية.
و أوضح أن يهدف من ذلك إلى تأمين فتح مطار صنعاء أمام الرحلات الدولية و المحلية، و ضمان التدفق المنتظم للوقود و غيره من السلع التجارية إلى اليمن من خلال موانئ الحديدة و توجيه الإيرادات المرتبطة بدخول سفن الوقود نحو المساهمة في دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية.
و عبر عن أمله أنّ يكون الاتفاق على هذه التدابير الإنسانية سيوجد بيئة مواتية تمكن الطرفين من الانتقال بسرعة إلى محادثات سلام تشمل الجميع تحت مظلة الأمم المتحدة لإنهاء النزاع بشكل كامل و مستدام.
و أشاد غريفيث بالولايات المتحدة الأمريكية من خلال شخص مبعوثها إلى اليمن، تيم لاندركنج.
معتبرا أنه أعاد تعريف مفهوم العمل بلا كلل من خلال نشاطه و مثابرته في محاولة مساعدة الجميع للوصول لتلك الأهداف و التطلعات.
و أكد أنه مضى أكثر من عام على دخول الطرفين في مفاوضات حول هذه القضايا التي وصفتها.
و تابع: نحن على دراية بمواقفهما و نبذل كل الجهود الممكنة لتجسير خلافاتهما، و لمساعدة المجتمع الدولي دور محوري في إنجاح المفاوضات، كما يتجسد اليوم في ألمانيا تحت قيادتك.
و أردف: أؤمن إن هذا هو وقت اتخاذ القرار و القيادة المسؤولة.
و كرر دعوته للطرفين لاغتنام الفرصة الحالية و التفاوض بحسن نية دون شروط مسبَّقة و الإصغاء إلى مناشدات المجتمع الدولي لإنهاء هذا النزاع و إعادة السلام لشعب اليمن و لمستقبله.
وعقب اجتماعه مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس كرر المبعوث الأممي الخاص، مارتن غريفيث، دعوته لأطراف النزاع في اليمن لاغتنام الفرصة الحالية والتفاوض بحسن نية دون شروط مسبَّقة.
يأتي ذلك، بعد أسبوعين من مبادرة سعودية لإنهاء الحرب في اليمن.