حذّرت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي من استمرار الاعتداءات على القوات التابعة لها في محافظة أبين ومن تحركات عسكرية لمليشيات الإخوان في طور الباحة بلحج.
جاء ذلك في اجتماع عقدته هيئة رئاسة المجلس برئاسة ناصر الخُبجي، القائم بأعمال رئيس المجلس، بحضور قيادات عسكرية وأمنية لمناقشة أبرز التطورات الأمنية والعسكرية في محافظتي أبين ولحج بشكل خاص.
حيث حذر الاجتماع من استمرار الاعتداءات من قبل مليشيا الإخوان الإرهابية على قوات الحزام الأمني في مديرية أحور، وخبر المراقشة بمديرية خنفر، والتي قال بأنها تهدف لفرض واقع جديد على الأرض" لمصلحة قوى الإرهاب وتمكينها من التحرك والوصول بحرية إلى الساحل والمناطق الأخرى".
مشيراً الى ان مليشيات الاخوان تسعى الى تفجير الوضع في أبين وخلط الأوراق، في تحدٍ سافر لاتفاق الرياض، وجهود التهدئة الهادف لتهيئة الظروف لعملية التسوية الشاملة.
الاجتماع استعرض ما تشهده جبهة طور الباحة بمحافظة لحج من استحداثات وحشود وعمليات تجنيد، واستحداث لمعسكرات وفتح الطرق لصالح مليشيات الإخوان، تبعا لأجندات مشبوهة وأعمال غير مشروعة.
لافتاُ الى ان هذه التحركات تأتي ضمن مخطط إعلان الحرب على الجنوب، وجهود التحالف العربي والمجتمع الدولي ومقتضيات الحل السياسي اللازمة.
وندد المجلس بهذه الأعمال الهادفة لخلق الفوضى وإقلاق السكينة العامة، مشددا في الوقت نفسه على قواته بأن "تكون على أهبة الاستعداد لمواجهة هذه التحديات، واتخاذ ما يلزم من اجراءات، وإبقاء جميع الاحتمالات مفتوحة".
داعياً أيضاً الأجهزة الاستخباراتية والاستطلاعية، لرصد جميع التحركات والتجمعات المشبوهة وأعمال التهريب، ومحاولات نقل الأسلحة إلى العاصمة عدن، وإبلاغ التحالف بما يلزم في هذا الجانب.
وشدد المجلس على تحسين الخدمات المُقدمة للمواطنين وترشيد ممارسات بعض الوزراء المُخلة بالشراكة واستحقاقات الوظيفة العامة، وكذا المناصب القيادية العسكرية والأمنية والمدنية وحق التأهيل والتعليم الجامعي والابتعاث الخارجي وفقا للمعايير الصحيحة، بعيدا عن التوظيف السياسي والانتفاع الحزبي والتفرّد بالقرار من دون وجه حق.