وجه برلماني يمني، اليوم الاربعاء، تحذير شديد اللهجة لـ"السلطة الفاشلة والفاسدة"من "جريمة لا تسقط بالتقادم"؛ حد وصفه.

وقال عضو مجلس النواب بصنعاء، عبده بشر، في نشر على صفحته بالفيسبوك، أطلع عليه "المشهد اليمني"، إنه "عندما نتكلم عن مرتبات المعلمين والمعلمات والاكاديميين ومرتبات موظفي الدولة المنقطعة رواتبهم منذ عدة سنوات في ظل اللا مبالاة وصمت وتلذذ السلطة الفاشلة والفاسدة في الداخل (سلطة الحوثيين) والخارج(الحكومة اليمنية المعترف بها) ليس للمزايدة أو استهداف أحد و انما من واجب المسؤولية والأمانة الملقاة على عاتقنا جميعا".

وأضاف: "هذه جريمة لا تقل عن جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية ومن يدافع عن مثل هذه المطالب والحقوق هذا شرف كبير ورد لجميل من أفنوا حياتهم من أجل خدمة المجتمع والرفع من شؤونه واخراج مجتمع متعلم مثقف يواكب تطور العالم في جميع المجالات".

وتابع: "ولا يقف ضد هذه المطالب الا جاهل أو حاقد أو فاسد أو ظالم أو ناكر للجميل".

وتساءل: فهل حلول شهر رمضان يبعث في قلوب أولئك وهؤلاء الرحمة وتدفع المرتبات والحقوق فسد جوع الناس أقرب وأسهل لمن يريدون الجنة أم انهم استحلوا أكل أموال الناس بالباطل وهنا نشير الى ما قاله أمير المؤمنين (والله لوكان الفقر رجلا لقتلته) رضي الله عنه وارضاه؛ حد تعبيره.

وأكد على أن "الصبر له حدود فتجويع وإفقار الناس وعدم البحث حتى عن حلول ومعالجات في ظل هذه الظروف الصعبة التي يعاني منها الوطن والمواطن جريمة لا تسقط بالتقادم ونهاية الظلم والظلمة محتومة".

وختم حديثه قائلاً: "افيقوا من غفلتكم وسباتكم وتعنتكم وراجعوا انفسكم قبل فوات الاوان لأن أمر الله وفرجه آت لا محاله اللهم انا بلّغنا اللهم فاشهد"؛ في إشارة الى قرب تحقيق السلام.

ويعاني موظفي الدولة في العاصمة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي من انقطاع مرتباتهم منذ سبتمبر 2016؛ ويعيشون في ظروف إنسانية بالغة الصعوبة.