أعلنت مليشيات الحوثي الانقلابية، أمس أمس الإثنين، مقتل القيادي البارز في صفوفها والمنتحل رتبة عميد" سلطان زابن، المدرج على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي وامريكا.
ونعت الداخلية الانقلاب وفاة مدير ما يسمى "البحث الجنائي" في صنعاء، سلطان صالح زابن مهندس جرائم التعذيب والعنف الجنسي ضد سجينات وناشطات يمنيات.
وافاد بيان للمركز الأمني التابع لداخلية مليشيا الحوثي الانقلابية أن زابن توفي إثر مرض عضال ألم به.
و رجحت مصادر بأن زابن و"زكريا الشامي" و3 آخرين من قيادات المليشيات، قتلوا في عملية عسكرية للتحالف العربي، في مارس/آذار الماضي، في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثي.
وتزعم مليشيا الحوثي أنه لقي حتفه إثر "مرض عضال"، لكن مصادر أمنية ، أكدت مقتله في ضربة جوية وهو بجانب القيادي الحوثي الذي اعترفت بمقتله سابقا "زكريا الشامي".
وبرز اسم "سلطان صالح عيضة زابن" الذي منحته مليشيات الحوثي رتبة "عميد" وعينته رئيسا للمباحث الجنائية في مناطق سيطرتها منذ الانقلاب أواخر 2014 عقب تصدره رأس ملفات الجريمة المنظمة ضد النساء اليمنيات.
وفي ديسمبر كانون الأول 2020، أدرجت الخزانة الأمريكية على لائحة العقوبات "زابن" مع 4 قادة حوثيين عقب جمع أدلة موثقة عن دورهم الإرهابي في الجرائم وزعزعة استقرار اليمن.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أدرج في فبراير الماضي القيادي في جماعة الحوثي، سلطان زابن، والمعين من قبل الجماعة مديرا البحث الجنائي، ضمن قائمة العقوبات الدولية لاستخدامه "العنف الجنسي" ضد النساء.
ونص قرار مجلس الأمن 2564، على إضافة زابن لقائمة العقوبات، إلى لائحة العقوبات لمشاركته "في أعمال تهدد السلم والأمن والاستقرار في اليمن".
كما أن سلطان زابن، بحكم سلطته كمدير البحث الجنائية، هو المسؤول المباشر و من ضمن المتواطئين في استخدام أماكن متعددة لاحتجاز النساء ومن ضمنها منزل الاعتقال، أقسام الشرطة، السجون الرسمية، مراكز الاعتقالات والاعتقالات السرية، والتعذيب والاغتصابات .
وأشار القرار الأممي إلى أن النساء التي أعتقلن إحداهن على الأقل قاصر، يتم اخفائهن قسريا ، والتحقيق معهن بشكل متكرر، يتم اغتصابهن، تعذيبهن، يتم حرمانهن من العلاج الطبي في الوقت المناسب، وكذلك يتعرضن للعمل القسري.. وقام زابن بنفسه بالتعذيب في بعض القضايا.