بقلم – ناصر المشارع. ظهور شخصيات سياسية جنوبية تولت مناصب قيادية من بعد 94 الى اليوم بمنطق يعيد الى الاذهان منطق الرئيس السابق علي عبد الله صالح وحلفاء حرب 94 وكإن شيئا لك يحدث خلال 15 عاما مضت، لا حرب ولا حراك جنوبي ولا مقاومة جنوبية ولا انقسامات، ولا اتفاق الرياض…… الخ يتحدثون بلهجة قديمة جدا وكإنهم غير مدركين لمعطيات الواقع والتغيرات التي حصلت ومارافق ذلك من ظهور قوى جديدة لا علاقة لها بالأحزاب والقوى التقليدية المعروفة ممن تسيدت المشهد دون منغصات لثلاثة عقود زمن مع شراكة شكلية للجنوب مكنتها من العبث الذي انتج كل ماتمر به البلاد من مآسي ودمار. اليوم ذات القوى تحاول العودة إلى الواجهة مع أحتفاظها بهيكل الشرعية لتقاسم الدور مع موميات وأصنام جنوبية تطفى من خلالها طابع الشراكة بين الجنوب والشمال بأستغلال دعم إقليمي ودولي لمرحلة مابعد هادي مع احتمالية بقاء الحرب لفترة أطول بشكل او بأخر حتى وان تم التوصل الى سلام لانه سيظل سلاما مؤقتأ وسيحتفظ كل طرف إقليمي بأذرعه وأدواته في الداخل اليمني وهذا مالمسناه في حديث الميسري والعيسي وقبله احمد عبيد بن دغر وعلي ناصر وقد يسير الى نهجهم اخرين طمعا في كرسي هادي وطي صفحته الى الابد، ونقطة العبور هي تسويق انفسهم شمالا بشعارات الحفاظ على الوحدة ومعادة المجلس الانتقالي. ولأن من يخطط للوصول إلى ذلك الهدف قوى غير مرغوب فيها شمالا ومرفوضة جنوبا و لبعض الاقليم والعالم ظهرت كيانات جديدة مدعومة شعبيا واقليميا كالمجلس الانتقالي في الجنوب والمجلس السياسي للمقاومة الوطنية في الشمال لتمثيل تطلعات الرافضين للمشروع القديم وحفظ تضحيات من وقف في وجه الحوثيين من سرقة المتسلقين كما حصل في مراحل سابقة ، وعلى هذا الاساس قبل الانتقالي الدخول في قالب الشرعية عبر اتفاق الرياض ومن المتوقع دخول الكيان الاخر في الشمال ذات الخط قريبا وهو ما قد يمثل صدمة للطرف الضد ويفشل مخططاته، لذا من المحتمل ان تسعى الدولة ومراكز النفوذ الاقتصادية المحسوبة والمقربة منها الى أفشال حكومة المناصفة ، و لا نستبعد ايضا تفجير الاوضاع مع قوات طارق والسلفيين في تعز و الساحل الغربي ومع الانتقالي في محافظات المهرة _سقطرى _حضرموت_ شبوة _وإجزاء من ابين بأستخدام كافة الوسائل والأدوات لخلط الاوراق بغية إنتاج وضع أخر يمهد لحصولها على جزء كبير من كعكة منتظرة للتقاسم في نهاية مشوار الصراع. هذا وللحديث بقية… #ناصر_المشارع