قال وكيل وزارة الإدارة المحلية ، عبد الله القبيسي ، إن مليشيا الحوثي فوجئت بصمود وثبات الجيش والقبائل مأرب ، حيث اعتقدت أنها قد تقتحم المدينة وتحتلها "لكنها لا تدرك الطبيعة. من أهل مأرب ".
وأضاف القبيسي في لقاء مع إذاعة مارب ضمن برنامج فوق الطاولة إن استهداف ميليشيا الحوثي للنازحين والمدنيين بالصواريخ والقذائف دليل على ضعفها وهروبها من مواجهة أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
وأضاف القبيسي في حديث لاذاعة مأرب ، ضمن برنامج فوق الطاولة ، أن استهداف مليشيات الحوثي للنازحين والمدنيين بالصواريخ والصواريخ دليل على ضعفها وهروبها من مواجهة أبطال الجيش الوطني. والمقاومة الشعبية.
وحول السلام مع ميلشيا الحوثي: صرح القبيسي "هناك قناعة لدى اليمنيين أن الحوثي لا يؤمن إلا بلغة القوة، ويراهن على إيران في أن تحقق له بعض المصالح" مشيراً إلى أن إيران لا تستعمل الحوثي إلا كورقة لتقوية موقفها التفاوضي مع الأمريكيين فيما يتعلق بالملف النووي.
مضيفاً "ميليشيا الحوثي لم تؤمن في تاريخها بقضية ولم تحترم ميثاقاً ولا معاهدة، في الوقت الذي يتطلع فيه اليمنيون لسلام حقيقي يأتي باقتناع الجميع وبإرادتهم لا بإرادة القوة ولغة السلاح".
وتحدث المسؤول الحكومي عن عدالة القضية التي يؤمن بها اليمنيون والتي جعلتهم يقفون في وجه مليشيا الحوثي ، فقال "كل من يعيش اليوم في مأرب وكل من يعيش في هذه المحافظة هم أبناؤها ، وهناك لا توجد أسماء تفرق بين أهل شعب واحد ”، رغم محاولات ميليشيا الحوثي استهداف المحافظةللمدينة مثلما حصل بمناطق سيطرتها ، إلا أن مأرب استطاعت أن تكون الملاذ الأول لجميع الفارين من جريمة مليشيات الحوثي.
وسَخر وكيلُ وزارة الإدارة المحلية من عدم فهم ميليشيا الحوثي لطبيعة أبناء مارب وما يتميزون به من جَلَد وقوة، فهم لا يقبلون الضيم ولا يرضخون لأولئك الذين ينتزعون حقوقهم عنوة، ويمكن أن تفنى قبيلة بأكملها من أجل رجل أو امرأة استجارت بها وطلبت منها الحماية، في الوقت الذي لا يعرفون هذه القيم" في إشارة إلى جماعة الحوثي الانقلابية.
وخاطب القبيسي الجماعة الانقلابية قائلاً: "لا يجب أن تغتروا بصبر وصمت اليمنيين في المناطق التي سيطرتم عليها فهم ينتظرون ساعة الصفر وستعرفون حقيقة الشعب حينما ينتفض عليكم كما فعل في ثورة سبتمبر المجيدة".
وتطرق القبيسي في حديثه إلى اصطفاف القوى السياسية وتجمعها في خندق واحد منذ بداية الانقلاب وهو ما يمثل تجربة سياسية فريدة من نوعها على مستوى اليمن على حد تعبيره.
رواتب الجيش
وحول تحرك الجبهات قال القبيسي: "إن طبيعة الوقائع على الأرض هي من تحكم سير المعارك وتخضع للجانب العملياتي العسكري وخلال الأسابيع الماضية تحققت العديد من الانتصارات في تعز وحجة وكان لها أثرها في الميدان" مشيراً إلا أن هذا الأمر مرتبط بالقيادة العسكرية وهي من تقرر كيف ومتى تبدأ المعركة.
أما عن رواتب الجيش فقد ذكر وكيل وزارة الإدارة المحلية أن الحكومة شرعت بتسليم جزء من الرواتب منذ وصولها إلى عدن رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها، مؤكداً ثقة الجميع بالقيادة السياسية والحكومة التي تبذل قصارى جهدها لتلبية احتياجات المعركة في كافة جوانبها، رغم المؤامرات الدولية والإقليمية التي تستهدفها وهو ما بدا واضحاً في تقرير لجنة الخبراء الذي تضمن بدايةً العديد من الاتهامات لتعلن بعد ذلك زيف ادعاءاتها واعتذارها.
الدعم الشعبي
وتحدث القبيسي حول الدور الشعبي الكبير الذي يقوم به أبناء اليمن في مارب ابتداء من المطارح وصولاً إلى ما يمارسه المواطنون اليوم من مساندة رجال الجيش عبر الدعم المقدم من خلال المؤسسات والمنظمات وكذلك من خلال الدور الأمني الذي يضطلع به الجميع "فالشعب اليوم يرى أن الأمن مسؤوليته، رغم أن هناك حاجة مستمرة لتفعيل الدور المجتمعي ليصبح أفضل وأكبر.