متابعات
أجبرت الميليشيات الحوثية عددا من ممثلي الجاليات الإفريقية في صنعاء على حضور مؤتمر صحافي، امس السبت، في محاولات لإبعاد تهمة حرق مهاجرين أفارقة عن الحوثيين.جاء ذلك، بعد يوم واحد من دفن 43 مهاجراً إفريقياً، لقوا حتفهم في حريق بأحد مراكز الاحتجاز التي تديرها جماعة الحوثي في صنعاء.
وقالت مصادر محلية لوكالة إرم نيوز: إن جماعة الحوثي اشترطت على بعض أهالي الضحايا حضور المؤتمر الصحفي، مقابل الإفراج عن أقربائهم ممن كانت عناصر الميليشيات الحوثية قد اعتقلتهم في عدة أحياء بمدينة صنعاء قبل نحو 4 أسابيع.
ونقلت وكالة ”سبأ“، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، عن ممثل الجالية السودانية عبدالله الليثي قوله: إن ”عدد المهاجرين الذين كانوا بالمركز حوالي 800 مهاجر تم توزيعهم على خمسة عنابر، احترق منها العنبر رقم 1 مخلفاً 44 قتيلاً و202 جرحى، جميعهم غادروا المستشفيات عدا 21 جريحاً لا يزالون يتلقون العلاج، بينهم أربعة حالتهم حرجة“.
وأشار إلى ترحيل 468 مهاجرا بصورة رسمية، والإفراج عن 193 مهاجراً بعد الحادثة مباشرة.
وتسعى جماعة الحوثي إلى طي القضية بدفن الجثث، والتصريحات الإعلامية، بعيداً عن أي تحقيق محايد. وكانت منظمة ”مواطنة“ المحلية اتهمت بشكل صريح ”جماعة الحوثي بالتسبب بإحراق المئات من المهاجرين الأفارقة في سجن تابع لمصلحة الجوازات والجنسية في صنعاء“.