تتواصل التحذيرات من سلاح حوثي خطير الى نحور القوى اليمنية المناهضة للمليشيا.

وأكد الدكتور ياسين سعيد نعمان، سفير الجمهورية اليمنية في المملكة المتحدة، اليوم الاحد، على أن الحسابات الصغيرة لا تحتاج سوى إلى حماقات صغيرة لتغير النهايات السعيدة إلى نهايات مؤلمة، وتحول الانتصارات إلى هزائم، و تستبدل "الذي هو أدنى بالذي هو خير"..

وأضاف: لم يعد هناك أي هامش لمثل هذه الحسابات في الوقت الحاضر ، وإن وجدت لأي سبب من الاسباب، فلا بد من إغلاق باب الحماقات.

من جهته، قال أسامة الروحاني، نائب المدير التنفيذي بمركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، إنه "بالرغم من الدعوات المتتالية والآمال الكبيرة لرأب الصدع بين القوى المناهضة للحوثي، وبالرغم من أهمية التماسك لمعركة تحرير تعز وما بعدها، إلا ان عدم الثقة تتزايد، والتراشق الإعلامي يعيدهم إلى مشاريعهم الضيقة، مع إدراكهم أن هذا الانقسام هو السلاح الذي يوجهه الحوثي إلى نحورهم".

أما مستشار رئيس الجمهورية، ونائب رئيس مجلس النواب، عبدالعزيز جباري، فقد أوضح أمس السبت، إن المستفيد الوحيد من المهاترات الاعلامية بين مكونات الصف الجمهوري هي مليشيا الحوثي ومن لا يريدون لليمن الاستقرار.

وأضاف جباري في نشر على صفحته بالفيسبوك، رصده "المشهد اليمني"، قائلا: " كلما ظهرت بوادر تقارب بين مكونات وشخصيات الصف الجمهوري استنفروا وسخروا كل وسائلهم الاعلامية وصفحاتهم الشخصية لتأجيج الخلافات ونبش الماضي والتشكيك في النوايا وفبركة الاشاعات والتقليل من تضحيات الجيش والمقاومة ولا يهدأ لهم بال إلا وقد اشعلوها حرب إعلامية تفرقنا أكثر مما نحن مفرقين".

وتابع: عشرين إعلامي وناشط من كل الاتجاهات لاهم لهم الا هذا.. والسؤال لماذا يقومون بهذه المهمة ولمصلحة من يعمل هؤلاء ؟

وأردف: المؤكد أن الحوثي المستفيد الوحيد وأيضا من لا يريدون لليمن الاستقرار؛ إذا هم يخدموهم يدركوا هذا أو لا يدركوه برغبتهم أو بإيعاز من جهة أخرى في نهاية المطاف النتيجة واحده.

وتأتي تحذيرات نعمان والروحاني وجباري على وقع انتصارات الجيش اليمني والقبائل في محافظتي تعز وحجة وتباطؤ هجوم مليشيا الحوثي نحو محافظة مارب، التي وحدت الجميع، مهما حاول صغار القوم إثارة الخلافات، والاستمرار في تشتيت الجهود الوطنية والعمل ضد الصف الجمهوري.